اثارت زيارة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد أسعد عبد لرحمن الى دمشق جدلاً فلسطينياً - فلسطينياً تم التعبير عنه في بيان وتصريحات علنية. واعلن انور عبدالهادي المستشار الاعلامي لفاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في المنظمة ان زيارة عبدالرحمن "خاصة بصفته مسؤولا عن الموسوعة الفلسطينية وهو غير مكلف من الرئىس عرفات مناقشة موضوع العلاقات مع سورية". جاء ذلك رداً على تصريحات لعبد الرحمن بعد لقائه نائب الرئيس السيد عبدالحليم خدام مساء اول امس قال فيها ان الحكومة السورية "تركت للرئيس عرفات اختيار الوقت المناسب لزيارته". وكان عبدالرحمن حاول "التفاوض" مع السوريين على الاسس الخمسة المعلنة للتنسيق السوري - الفلسطيني عشية اول قمة سورية - فلسطينية منذ توقيع اتفاق اوسلو، لكنه ابلغ بأن المحادثات تتم عبر الوفد الذي "يفوضه" عرفات. واوضح عبدالهادي في بيان رسمي: "ان الاخ القدومي وزير خارجية دولة فلسطين هو المسؤول عن العلاقات العربية والدولية ... ووضع الاسس المتينة للعلاقات السورية - الفلسطينية المستقبلية". وتشير المعلومات الى ان عرفات سيزور دمشق بعد 17 الجاري الذي يصادف عيد الجلاء في سورية. وقالت مصادر فلسطينية: "ان الخيار ترك لعرفات كي يختار الوفد المرافق" بعدما كان هناك اقتراح أن يضم القدومي ومحمود عباس أبو مازن وأحمد قريع أبو علاء.