لندن - "الحياة" - قللت مصادر مقربة من فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، من اهمية المؤشرات التي تم الاستناد اليها في الحديث عن تقارب سوري - فلسطيني. وقال انور عبدالهادي المستشار الاعلامي للقدومي، ان زيارة السيدة انتصار الوزير أم جهاد الى دمشق، كانت زيارة خاصة لزيارة ضريح زوجها ابو جهاد، ولم تجر اثناءها اي اتصال مع المسؤولين السوريين. ولفت النظر الى ان سورية توافق منذ سنوات عن حضور من يرغب مع أم جهاد في زيارتها السنوية، ومهما كان عدد هؤلاء الأشخاص. وأضاف ان عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لم يقم بزيارة خاصة منفردة الى دمشق، بل كان عضواً في وفد القدومي، وقابل وزير الخارجية السوري فاروق الشرع معه وليس من خلال زيارة منفصلة. وأوضح ان اسعد عبدالرحمن عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية لم يزر سورية رسمياً منذ عام. لكن المستشار الاعلامي للقدومي لم ينف ان القدومي نقل الى دمشق رغبة الرئيس ياسر عرفات بزيارتها. ويبدو من خلال هذه التوضيحات ان تحسين العلاقات بين دمشق والسلطة الفلسطينية، حتى لو تم، فلن يكون ذلك فورياً، وانما بعد الانتخابات الاسرائيلية. ويتوقع هنا ان تكون لدمشق شروطها قبل انجاز الزيارة، وجوهر هذه الشروط ان يكون لدى السلطة الفلسطينية جديد تقوله لجهة مضمون الحل، او لجهة طبيعة التنسيق والتشاور مع الأطراف العربية المعنية.