استأنف الوزير السابق فؤاد بطرس مساعيه الوفاقية، والتقى امس رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لكنه رفض التعليق على سؤال بعد اللقاء على كلام بري ان الوجود السوري "ممنوع من الصرف". واكتفى، رداً على سؤال عن مستقبل المبادرة التي يقوم بها، بالقول: "يلزمني وقت للإجابة". وعن توقعاته بالنسبة الى الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية اميل لحود لبكركي، قال: "اسألوا الرئيس لحود". وأوضح ان زيارته دمشق "تتم عندما تدق الساعة". وأكد قناعته "أن لا مصلحة في الكلام وليس عن تشبث إنما عن اقتناع". والتقى بري بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس عبدالأحد الذي قال: "إذا اختلف اللبنانيون في المذاهب فهم اخوة في الوطنية، ولا أحد يزايد على الثاني في مواطنيته". وعن السجال الدائر على الوجود السوري، قال إنه ليس رجلاً سياسياً لكنه "يصلي كرجل دين ليكون لبنان السيد المستقل دائماً وفي كل مكان، ونترك لرجال السياسة تطبيق هذه المبادئ". وعن زيارة البابا يوحنا بولس الثاني دمشق، قال "إن زيارته كانت دائماً خيراً وبركة للبلد الذي يزوره وأينما مر يمر معه السلام والمحبة للجميع". الى ذلك، رأى رئيس المجلس النيابي السابق كامل الأسعد "ان محاولة إعطاء القضية القائمة الآن الخلاف على الوجود العسكري السوري في لبنان طابعاً طائفياً محاولة فاشلة، لأن القضية سياسية وليس هناك خوف من حرب أهلية طائفية، لأن اللبناني اليوم مسيحياً كان أم مسلماً، مؤمن أكثر من أي وقت مضى باستقلال لبنان وصاحب الرسالة العربية كقدوة في الديموقراطية والحرية". واعتبر "أن هناك محاولة لتهميش لبنان وما تم إلغاؤه عربياً ودولياً، إلغاءً لا يفيد منه احد سوى إسرائيل التي تعتبره هدية أو أكثر، لأن لبنان تحدٍّ لها". وقال بعد لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير: "ان التخويف من الجو الطائفي مفتعل، وهو لا يتعدى ردود الفعل الصغيرة، لأن المواطن العادي بعيد جداً من الفتنة الطائفية". ورأى أن "صفير اتخذ موقفاً باسم جميع اللبنانيين وابتعد عن كل محاولة اتهام بأنه يمثل المسيحيين فقط، أو أن هؤلاء انعزاليون، وهو أثبت وطنيته من خلال اتفاق الطائف الذي مشى به على رغم المضايقات التي تعرض لها وتحمل كثيراً من جرائه". واعتبر "أن الحكومة غير موجودة، وليست هي التي تحكم. من يحكم هو الاستخبارات، ولكن عليها ان تغير سياستها لأنها تولد جواً عدائياً بين السوري واللبناني، ليس له مبرر". واعتبر وزير الدولة بيار حلو بعد لقائه صفير "أن اللغة الوحيدة المطلوبة هي لغة الحوار والتفاهم والتفهم". وأمل من زيارة رئيس الجمهورية اميل لحود بكركي الأحد المقبل "ان تؤدي الى تطور الحوار الذي بدأ في عيد الميلاد ومن الضروري ان تأخذ الحكومة بهذا الحوار". ونفى الموفد الخاص للوزير سليمان فرنجية المحامي جوزف عريجي بعد لقائه صفير ان يكون ثمة شيء يمنع زيارة فرنجية لبكركي. وقال إنه لم ينقل رسائل "وأن الأجواء جيدة وممتازة والوزير فرنجية على اتفاق مع صاحب الغبطة والعلاقة بينهما ممتازة، وهما يتفهمان موقف كل منهما وتوجهاتهما للمصلحة الوطنية وبكركي هي دائماً في مصلحة لبنان". وأكد عريجي "أن فرنجية إيجابي دائماً وطوى صفحة الماضي ويسعى الى المستقبل". ورأى ان "ساعة يقرر صفير ويتفق مع فرنجية يحصل اللقاء بينهما. فالوزير دائماً على استعداد ولا داعي لتحديد موعد، فهو يأتي دائماً الى بيته وأنا لم آت الى هنا لطلب موعد".