قال ديبلوماسيون في الرباط ان الوسيط الدولي في نزاع الصحراء الغربية جيمس بيكر يعد لجولة من المحادثات بين الاطراف المعنية بالنزاع، لجهة الاتفاق على الترتيبات المتعلقة باقرار "حل سياسي او العودة الى تنفيذ خطة الاستفتاء". وتوقعت ان يطلب من المغرب وجبهة "بوليساريو" الرد على اجوبة دقيقة عن تساؤلات في شأن مواقفهما النهائية، كما سيبحث في تأمين دعم الجزائر وموريتانيا لهذا التوجه. لكن المسؤولين المغاربة يعتبرون ان الرد المطلوب منهم في شأن اقتراح "الحل الثالث" يتناقض ورفض "بوليساريو" والجزائر مضمون الاقتراح، وانهم كانوا يتوقعون ان يدعو بيكر الى الاجتماع قبل نهاية الولاية السابقة ل"مينورسو"، على اساس ان يتضمن قرار مجلس الامن تصورات نهائية في الموضوع. وبدا لأكثر من مراقب ان نزاع الصحراء دخل منعطفاً جديداً. ذلك ان صيغة "الحل الثالث" تلقى رفضاً من "بوليساريو" والجزائر على رغم ان دولا غربية، في مقدمها الولاياتالمتحدة وفرنسا، تدعمها بطريقة غير مباشرة ، في حين ان الاسفتاء بدوره يواجه صعوبات، منها الحاجة الى فترة زمنية اطول لدرس ملفات طعون في قوائم الناخبين تقدر بحوالى 140 الف طعن. وسبق للامين العام كوفي انان ان أكد ان العودة الى الاستفتاء ستشمل درس كل الطعون "مهما تطلب ذلك من وقت"، لكن مسؤولين في الاممالمتحدة يرون ان الطعون يجب الا تتحول عمليات جديدة لتحديد الهوية، في حين يصر المغاربة على ان القوائم الموقتة يشوبها "الاقصاء والتمييز" ضد متحدرين من اصول صحراوية.