يتوقع ان يصل الرئيس الصومالي الجديد عبد القاسم صلاد حسن الذي انتخبه برلمان قبلي الاحد الماضي في جيبوتي، الى الصومال اليوم او غداً. في غضون ذلك غادر مقديشو امس ثلاثة من زعماء الفصائل المعارضة للرئيس الجديد الى صنعاء لاجراء محادثات مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وجرى امس احتفال في مدينة عرتا التي تبعد 37 كلم جنوبجيبوتي العاصمة، اعلن خلاله انتهاء اعمال مؤتمر المصالحة الصومالية رسمياً. وكان المؤتمر بدأ اعماله في الثاني من ايار مايو الماضي، وشارك فيه حوالى الف شخص من زعماء القبائل الصومالية واركان المجتمع المدني وجمعيات نسائية واخرى تُعنى بحقوق الانسان. واستطاع المؤتمرون قبل حوالى اسبوعين، الاتفاق على تعيين 245 عضواً في الجمعية الوطنية البرلمان الانتقالية التي انتخبت الرئيس صلاد. وشارك في احتفال عرتا امس راعي المؤتمر الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر غيللي وممثلي البعثات الديبلوماسية المعتمدة في جيبوتي. واكدت مصادر مطلعة ل"الحياة" في مقديشو، ان الرئيس الجديد سيصل اليوم او غداً الى الصومال، حيث ستحط الطائرة التي ستقله في مطار بالي دوغلي الذي يبعد مسافة 90 كيلومتراً جنوب مقديشو التي سينتقل اليها لاحقاً. وغادر العاصمة الصومالية الى صنعاء امس كل من زعيم "المؤتمر الصومالي الموحد - التحالف الوطني" حسين عيديد وخصمه السابق عثمان حسن علي عاتو الذي يتزعم فصيلاً بالاسم نفسه، وزعيم فصيل من قبيلة ابغال حسين حاجي بوت. وقالت مصادر قريبة الى الزعماء الثلاثة، ان الزيارة جاءت تلبية لدعوة من الرئيس صالح الذي كان حضر الاحتفال بتنصيب الرئيس صلاة الاحد الماضي، واكد تأييده للرئيس الجديد واستعداد اليمن للمساعدة في تأسيس قوات شرطة في مقديشو. ويتوقع ان يحاول الرئيس صالح اقناع عيديد وعاتي وبوت بالتعاون مع الرئيس صلاد ووقف حملاتهم الاعلامية ضده، وبدء حوار سياسي معه للمشاركة في الحكومة الانتقالية المرتقبة.