واصل مسؤولون في حلف شمال الاطلسي ودول اوروبية مساعيهم لايجاد حل سلمي للحركتين الالبانيتين المسلحتين في كل من جنوب صربيا وشمال مقدونيا، فيما نفى الحلف احتمال نشر قوات دولية تابعة له خارج كوسوفو. وأبلغ نائب رئىس الحكومة الصربية نيبويشا تشوفيتش في مؤتمر صحافي عقده في مدينة بويانوفاتس جنوب صربيا امس، انه اجرى محادثات مع سياسيين ألبان في بلدية بريشيفو، في حضور ممثلين عن الحلف الاطلسي، في شأن ايجاد حل ينهي الحركة المسلحة الالبانية. وأضاف ان وفد الحلف الاطلسي انتقل بعد ذلك الى منطقة كونتشول وتحدث مع قياديين للمسلحين. وأوضح تشوفيتش انه علم بأن المسلحين قدموا طلبات "غير مقبولة" تخص سحب القوات اليوغوسلافية من جنوب صربيا، وان تحل مكانها قوات دولية. كما طلبوا الاحتفاظ بأسلحتهم تحت رقابة دولية، وذلك "لتكون وسيلة دفاعية لهم مستقبلاً". ونقلت وكالة انباء "بيتا" الصربية عن الأمين العام للحلف الاطلسي جورج روبرتسون، ان تقليص المنطقة العازلة الى الشرق من اقليم كوسوفو "سيتم في شكل تدريجي، من اجل توفير الثقة لجميع الاطراف في شأن هذا الاجراء". ومن جهة اخرى، أفاد ناطق باسم الحلف الاطلسي في بروكسيل انه "ليس صحيحاً ما قيل في شأن الحديث عن نشر قوات دولية باشراف الحلف في بلديات جنوب صربيا. بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا". وجاء ذلك، تعليقاً على ما كانت اعلنته وزارة الخارجية الفرنسية من ان الاطلسي يفكر في ارسال قوة عسكرية دولية الى جنوب صربيا، لتوفير الأمن بعد تقليص المنطقة المنزوعة السلاح. وفي سكوبيا، افاد وزير الدفاع المقدوني ليوبين باونوفسكي للصحافيين امس، ان ""الارهابيين" واصلوا اطلاق النار على وحدات الجيش المقدوني، ولا يزال الوضع خطيراً على رغم جهود الوساطة الدولية التي يقوم بها وفد من حلف الاطلسي وسفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والنمسا في سكوبيا".