} كشفت مصادر في قيادة المعارضة السودانية أن تنظيمات أعضاء في التجمع الوطني الديموقراطي تضغط على رئيس التجمع السيد محمد عثمان الميرغني للدعوة لاجتماع طارئ لقيادة التجمع يناقش القضايا الملحة وآخر التطورات السياسية. أكد أمين التنظيم والإدارة في التجمع الوطني الديموقراطي السوداني المعارض نائب رئيس تنظيم التحالف الفيديرالي الدكتور شريف حرير أن أربعة فصائل في المعارضة السودانية تؤيد مذكرة رفعها الحزب الشيوعي السوداني إلى الميرغني تطالب بعقد اجتماع فوري وعاجل لهيئة قيادة التجمع. وعقد آخر اجتماع كامل لهيئة قيادة التجمع في تشرين الأول اكتوبر الماضي. وكان الميرغني دعا إلى اجتماع في كانون الثاني يناير الماضي "تلبية لدعوة اريترية"، لكن الاجتماع ارجئ "لأسباب غير موضوعية"، كما جاء في مذكرة الحزب الشيوعي. وتشاور أعضاء هيئة القيادة في شأن اجتماع في القاهرة أو أسمرا في شباط فبراير الماضي، إلا أن الاجتماع لم يعلن بعد. وعلم ان الفصائل الأربعة التي أيدت مذكرة الحزب الشيوعي هي تنظيم قبائل ابجا وقوات التحالف والحزب القومي والتحالف الفيديرالي. أما التنظيمات الأعضاء في التجمع الباقية فهي الحزب الاتحادي الديموقراطي والحركة الشعبية لتحرير السودان. وقال حرير ل"الحياة" إن "الأوضاع تستدعي الاجتماع بعدما حدثت مستجدات كثيرة مثل مذكرة التفاهم بين الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق والمؤتمر الوطني الشعبي بقيادة الدكتور حسن الترابي، إضافة إلى نداء السودان بين الميرغني وزعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي. وتابع حرير: "ظللنا نسمع عن كل الأحداث من الصحف ومن دون أن نتلقى اخطاراً أو نناقش الأمر". ووصف مذكرة الحزب الشيوعي السوداني بأنها "موضوعية وصريحة، لأنها تطالب زعيم التجمع بكشف الحقائق". ونفى أمين التنظيم في التجمع أن تكون هذه الفصائل تعلم شيئاً عن ملتقى الحوار بين الحكومة والتجمع. وقال: "نسمع عن الملتقى في الصحف فقط". ووصف تقديم قادة التجمع الوطني في الداخل إلى المحاكمة بأنه "خطوة غريبة تغلق باب الحوار". وقال إن بين المعتقلين "ثلاثة أعضاء يحضرون اجتماعات هيئة القيادة، والمشاركة في أي حوار مفترض مع النظام". واعتبر ان المحاكمة التي بدأت في الخرطوم قبل يومين "ستؤثر على قضية التفاوض".