أعلن قيادي بارز في المعارضة السودانية في الخارج ان "التجمع الوطني الديموقراطي" وافق على اقتراح اريتري لعقد لقاء بين الرئيس عمر البشير ورئيس التجمع محمد عثمان الميرغني وقائد قوات المعارضة جون قرنق، لكنه لم يحدد موعداً للقاء. وأعلن زعيم تنظيم قبائل البجا عضو هيئة قيادة التجمع عمر محمد طاهر ان اللقاء الثلاثي سيعقد في اريتريا. وأضاف: "نؤكد ثقتنا في جدية الأصدقاء الاريتريين، ولذلك وافقنا على عقد اللقاء التمهيدي مع النظام على رغم مراوغته". وزاد: "فوضنا رئيس التجمع لعقد اللقاء". وكان مسؤولون اريتريون عقدوا لقاءات مع قادة المعارضة أثناء انعقاد مؤتمر "التجمع" الثاني في مدينة مصوع الاريترية. وتزامن ذلك مع اجتماع الرئيس الاريتري اساياس افورقي مع البشير في نيويورك. الى ذلك، واصلت هيئة قيادة التجمع اجتماعاتها في اسمرا امس وتوصلت الى اتفاق على توزيع أمانات مكتبها التنفيذي. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان الاجتماع منح أمانة التنظيم والإدارة للحزب الشيوعي، وامانة الاعلام للاتحادي، وأمانة الشؤون الانسانية لمؤتمر قبائل البجا، وأمانة الشؤون الخارجية للحركة الشعبية لتحرير السودان. وأشارت المصادر الى ان أمانة المال لا تزال شاغرة بعد رفض تنظيم التحالف الفيديرالي شغلها ومطالبته بموقع مساعد الأمين العام. ويتوقع ان يشغل تنظيم قوات التحالف السودانية أمانة تنسيق العمل مع الداخل. في القاهرة، واصل حزب الأمة المعارض انتقاداته للتجمع، وأبدى رئيس الحزب الصادق المهدي انزعاجه لموقف الميرغني وقيادات الاتحادي من حزبه وعرقلتهم محاولاته لاستئناف نشاطه في "التجمع". واتهم المهدي قيادات حزب الاتحادي بالتواطؤ مع قوى "التجمع" الأخرى التي تؤيد إقصاء حزب الأمة من التجمع. وانتقد خصوصاً دعم الاتحادي للعمل العسكري "وهو ليس طرفاً في القتال".