كشفت المعارضة الأفغانية بزعامة الجنرال أحمد شاه مسعود التي تقاتل حكومة "طالبان" الأفغانية عن ثلاثة عشر اسماً لمسؤولين افغان تقول أنهم شاركوا في تدمير تمثالي بوذا في ولاية باميان وسط أفغانستان الأسبوع الماضي. وذلك في خطوة وضعها المراقبون في سياق المحاولات التي تبذلها المعارضة للضغط الدولي على الحركة التي تسيطر على أكثر من تسعين في المئة من الأرض الأفغانية. وفي غضون ذلك وصف مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون جنوب آسيا ريتشارد هوغلاند تدمير التماثيل البوذية بأنه "عمل رهيب و بربري ومعاد للثقافة". و كانت صحيفة "بيام مجاهد" التابعة للمعارضة الأفغانية في الداخل نشرت 13 أسماً من قيادات حركة "طالبان" الأفغانية واستثنت منها زعيم الحركة الذي أصدر أوامره بتدمير التماثيل و ضمت القائمة وزيرا الدفاع و الداخلية الملا عبيد الله و عبد الرزاق و نائبي وزيرين، وقادة فيالق أفغانية و مدير المتحف الأفغاني. و حسب الجريدة فإن أربعمئة شخص "طالباني" تورطوا في اتخاذ قرار العملية، فيما تقول مصادر الحركة أن عملية التدمير شارك فيها أكثر من أربعة آلاف من مقاتليها. وقبل يومين نحرت الحركة أكثر من مئة بقرة تكفيراً عن تأخيرها تدمير المعابد البوذية التي كان ينبغي، في نظرها، أن تدمر منذ فترة طويلة. و تقول مصادر أفغانية مطلعة أن القرار الحقيقي في حركة "طالبان" يعود إلى السلطة الشرعية التي تضم عدداً من العلماء و لا يمكن تخطيهم الى سواهم، وبالتالي فإن المسؤولية الأولية تقع على عاتق العلماء الذين أصدروا هذه الفتوى لا على الذين نفذوها. ولم تعلق مصادر "طالبان" امس على القائمة التي نشرتها المعارضة و تضمنت أسماء من تعتبرهم مسؤولين عن تدمير هذه التماثيل.