لم يشكل خبر اعلان الممثلة صابرين اعتزال الفن الضجة التي كان يتوقعها البعض - حتى الآن - وانما نشر الخبر كأنه كان متوقعاً، خصوصاً بعدما اختفت اخبارها الفنية، أكثر من عام، من صفحات الصحف، بعد النجاح الإعلامي لمسلسل "أم كلثوم" الذي كانت بطلته. وبهذا القرار تكون صابرين انضمت الى قائمة الفنانات المحجبات. لكنها تميزت عن كثيرات منهن بأنها لم تتبرأ من فنها وأدوارها وانما اكدت اعتزازها بها جميعاً، خصوصاً انها لم تقدم عملاً ندمت عليه - على حد قولها - وتبقى شخصية أم كلثوم التي جسدتها الأفضل خلال مشوارها الفني. وأحدث اعتزال صابرين التمثيل انقساماً على المستوى الضيق. فالخبثاء عزوا القرار الى عدم الرهان عليها فنياً خلال المرحلة المقبلة، ولم تُعرض عليها أدوار منذ نحو عامين. أما الرأي الآخر فاعتبر ان قرار اعتزالها جاء في الوقت المناسب، فهي تريد ان تعيش حياتها الحقيقية وتتفرغ لأسرتها، خصوصاً بعدما حققت النجاح الأكبر والأفضل بين بنات جيلها من خلال أدائها شخصية أم كلثوم، وانها ربما لن تحقق هذا النجاح مستقبلاً. وكانت صابرين ياسين محمد عبدالله نشأت في أسرة عاكف التي برعت في ألعاب السيرك، وهي ابنة شقيقة الممثلة نعيمة عاكف، وكانت بدأت التمثيل والألعاب البهلوانية والرقص الشرقي وهي طفلة، وشاركت في الكثير من المسلسلات، منها "هالة والدراويش"، و"رحلة أبو العلا البشري"، و"ليلة القبض على فاطمة"، و"ضمير أبله حكمت"، ومن مسرحياتها "حمر جمري"، ومن أفلامها "حب أحلى من الحب" و"سونيا والمجنون" و"الأونطجية" و"اغتيال مدرّسة" و"غرام الأفاعي" و"سواق الهانم".