أكّدت الفنانة صابرين أنها استمعت إلى نصائح أول امرأة تعمل عمدة في صعيد مصر وهي السيدة إيفا هابيل خلال اجتماعات بينهما، وذلك للمساعدة على الوصول الى تجسيد واقعي لشخصية العمدة في مسلسلها التلفزيوني الجديد «العمدة هانم» الجاري تصويره حالياً في استوديوات شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات. وأوضحت صابرين المحجبة منذ زمن من ناحية أخرى، أن مسلسل الهجوم على الفنانات المحجبات ما زال مستمراً «وكأنها موضة كل عام» وهذا ما أصابها بالدهشة لأن «المحجبات يمثلن غالبية نساء المجتمع العربي ومهاجمتهن أمر غير مقبول». وأوضحت أن هذا الهجوم يأتي في إطار مهاجمة الفن الحقيقي الملتزم الذي يقدم أطروحات وحلولاً واقعية للمشاكل الحياتية التي تعترضنا. وأردفت صابرين: «تعودت على عدد من الأسئلة التي تُوجَّه إليَّ قبل كل عمل فني أقدّمه منذ أن تحجبت مثل: هل استشرت أحداً من رجال الدين قبل تصوير المسلسل؟ وكأنني سأدخل موقعة غير مضمونة العواقب وأنا فنانة مسلمة وأعلم جيداً مسؤولية الحجاب الذي أرتديه وبالتالي لن أشارك في أعمال فنية تقلل من احترامي لنفسي». وعن دورها في مسلسل «العمدة هانم» تقول صابرين: «أجسد شخصية «حسنات» المرأة التي تمتلك طموحاً وإصراراً كبيراً، وتخوض تحدياً صعباً عندما تتولى منصب العمدة على رغم أنف الفنان أحمد بدير الذي يكيد لها المكائد. و «حسنات» انسانة تحمل ملامح نفسية مركبة، ما تطلب مني مجهوداً كبيراً لإقناع المشاهد بها». ونفت صابرين أن يكون حجابها هو السبب الرئيس لتقديمها نموذجاً إنسانياً طيباً، وقالت: «المرأة المحجبة ليس شرطاً أن تكون طيبة وخيِّرة أقرب إلى الملاك، ولكن علاقة الإنسان بربه تبقى دائماً هي الفيصل في تحديد هويته». نجاح متوقع وأوضحت صابرين أنها تتوقع النجاح للمسلسل الذي كتبه مجدي الجلاد ويخرجه أحمد يحيى ويشارك في بطولته أحمد بدير وهياتم والسيد راضي وعلاء مرسي ودنيا عبدالعزيز وفاروق فلوكس «لأن المسلسل يرسخ مبدأ الديموقراطية ويشجع الناس البسطاء على تطوير أنفسهم والابتعاد من الآفات السيئة التي تضللهم». ورداً على سؤال يتعلق بأن صابرين لم تقدم عملاً تلفزيونيّاً يرضي طموح جمهورها منذ قدمت مسلسل «أم كلثوم» قبل سنوات قالت: «قدّمت في الأعوام الماضية مسلسلين ناجحين هما «كشكول لكل مواطن» و «الفنار» وقدّمت فيهما موضوعات مهمة للغاية، إذ استعرضت في الأول كيفية تصحيح الإنسان مسار حياته بعد وقوعه في أخطاء كثيرة. وفي العمل الثاني تطرقت الى كفاح شعب بورسعيد ومقاومته الاحتلال الإنكليزي. وقد حظي المسلسلان باستحسان الجمهور. ولكن مقارنتهما بمسلسل أم كلثوم أمر غير عادل لأن هناك فروقاً كثيرة في مضمون كل عمل، فمسلسل يحكي السيرة الذاتية لسيدة الغناء العربي كان لا بد من أن ينجح في هذا الشكل لأن جمهور أم كلثوم الكبير يعشق كل شيء مرتبط بها». لا «لوك» جديداً وأشارت صابرين إلى أن الريجيم القاسي الذي خضعت له سيسهل عليها مهمة تقديم دور العمدة الذي لا بد من أن يكون على قدر كبير من الحيوية والنشاط ولكن هناك من هاجمها «من دون مبرر أيضاً» معتبراً أنها تحاول الظهور بلوك جديد يضمن وجودها الفني خلال الفترة المقبلة. ومن جهة أخرى، نفت صابرين أن يكون وجودها الفني خلال الفترة الحالية آتياً في إطار رغبتها في الحصول على المال، وقالت: «المال ليس غايتي في الحياة ولم أفكر يوماً ما به. وكل من يعرفني عن قرب يدرك هذا حتى أنني قبل الحجاب كنت أدقق في اختياراتي الفنية ولم أقدّم يوماً عملاً أخجل به وتواصلي الفني يأتي في إطار إيماني الشديد بدور الفن في التعبير عن مشاكلنا بموضوعية شديدة من دون تزييف وكذلك التعبير بصدق عن ملامح الشخصية الإنسانية المصرية بسلبياتها وإيجابياتها».