قال الرئيس المصري حسني مبارك، في تصريحات الى الصحافيين الذين رافقوه على الطائرة خلال عودته أمس الى القاهرة من زيارته الكويت، أن نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان في زيارته الأخيرة للقاهرة طلب مساعدة مصرية للتدخل من أجل تنقية العلاقات مع كل من السعودية والكويت. وأشار مبارك إلى أنه رد على رمضان بأن "التصريحات التي تصدر في بغداد لا تساعد على ذلك". وتابع: "أحسست في الكويت تخوفاً من أن يكون اتفاق التجارة الذي ابرمناه مع العراق يمثل تغييراً في موقف مصر"، وأشار إلى أنه تحدث مع الأخوة الكويتيين بوضوح، وقال لهم: إن "مصر تلتزم بمواقفها المبنية على المبادئ والقيم وأنها لا تغير مواقفها المبدئية الثابتة تحت أي ظرف ولا لأي غرض". وفي دمشق، قالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" ان الخارجية السورية قررت فتح مكتبا لرعاية المصالح السورية في بغداد في العشرين من الشهر الجاري بعد نحو عشرين سنة على اغلاق السفارة السورية نتيجة توتر العلاقات بين دمشقوبغداد في العام 1980. واعلنت مصادر رسمية امس ان مجلس الوزراء "اقر البروتوكول التنفيذي لاقامة منطقة حرة بين العراق وسورية، الذي يهدف الى تحرير التبادل التجاري بين البلدين من خلال صيغ جديدة تتلاءم مع طبيعة التوجهات الاقتصادية الجديدة على الساحات الوطنية والدولية في اطار ميثاق جامعة الدول العربية واتفاق الوحدة الاقتصادية العربية واتفاق السوق العربية المشتركة". ويأتي ذلك في اطار خطوات تعزيز العلاقات بين البلدين بعد انطلاق التقارب في ايار مايو 1997. واوضحت المصادر الديبلوماسية ان مكتب رعاية المصالح سيضم ثلاثة ديبلوماسيين برئاسة حسن طوّاب رئيس الدائرة الثقافية في الخارجية. وكان العراق افتتح مكتباً لرعاية المصالح في دمشق في بداية العام الماضي بعد اتفاق وزيري الخارجية السوري السيد فاروق الشرع والعراقي محمد سعيد الصحاف، في شباط فبراير 1999، على تبادل فتح مكتبين لرعاية المصالح في السفارتين الجزائرتين في دمشقوبغداد. ويتوقع الاعلان قريباً عن فتح خط جوي بين مطاري دمشقوبغداد.