كشفت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان مكتباً لرعاية المصالح العراقية سيفتح في دمشق "خلال نحو عشرين يوماً"، وان وفداً من الخارجية العراقية سيزور العاصمة السورية في الايام المقبلة للبحث في تنفيذ هذا الاجراء الديبلوماسي بعد قطيعة استمرت منذ العام 1980. وجاء الاتفاق على ذلك خلال محادثات معاون وزير الخارجية العراقي السفير نبيل نجم مع نظيره السوري السفير سليمان حداد، الاسبوع الماضي في دمشق. واوضحت المصادر ان خبراء عراقيين سيزورون سورية قريباً للبحث في استئجار مكاتب في دمشق وفتح مكتب عراقي لرعاية المصالح يُرفع عليه العلم الجزائري ويُكتب عليه ايضاً السفارة الجزائرية حسب الاصول الديبلوماسية، على أن يعمل فيه ثلاثة ديبلوماسيين برتبة وزير مفوض او مستشار وما دون. وكان وزيرا الخارجية فاروق الشرع ومحمد سعيد الصحاف اتفقا في شباط فبراير الماضي على تبادل فتح مكتبين لرعاية المصالح في السفارتين الجزائريتين في دمشقوبغداد، لكن عدم وجود مكاتب شاغرة في السفارة الجزائرية في العاصمة السورية ادى الى البحث في احتمال استئجار مكاتب منفصلة. واوضحت المصادر ذاتها ان سورية "لن تفتح الآن مكتباً لرعاية المصالح في بغداد"، علماً بأن خبراء من الخارجية زاروا العاصمة العراقية العام الماضي واطلعوا على مبنى السفارة فيها، وان العراق عرض منح مساحة واسعة في منطقة السفارات، لبناء سفارة سورية.