أعلن وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع ان سورية والعراق اتفقا على تبادل فتح مكتبين لرعاية المصالح في السفارتين الجزائريتين في بغدادودمشق، ذلك بعد 19 عاماً من القطيعة الديبلوماسية. وجاء كلام الشرع في حديث الى صحيفة "يوموري شيمبون" اليابانية نشر أمس لمناسبة زيارة يقوم بها الى اليابان وتستمر ثلاثة ايام. ونقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن وزير الخارجية السوري قوله انه "اتفق" ونظيره العراقي محمد سعيد الصحاف خلال لقائهما في دمشق الشهر الماضي على "اقامة مكتبين لرعاية المصالح تحت العلم الجزائري". وأوضحت مصادر مطلعة لپ"الحياة" ان السفارتين الجزائريتين في دمشقوبغداد "ستهتمان بالشؤون الديبلوماسية للبلدين". ولم يحدد الشرع موعداً لافتتاح المكتبين. وكانت بغداد طلبت رسمياً اكثر من مرة فتح السفارتين السورية والعراقية المغلقتين منذ العام 1980، لكن دمشق كانت حريصة على تقارب متدرج منذ أيار مايو 1997، ذلك بعد سنوات القطيعة المستمرة منذ الحرب الايرانية - العراقية. وجدد مسؤول سوري رفيع المستوى موقف بلاده من رفض العمليات العسكرية ضد العراق وتمسكها بپ"وحدة العراق ارضاً وشعباً"، ومطالبتها رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق منذ حرب الخليج الثانية. وعزا ديبلوماسيون التقارب السوري الى رغبة دمشق في "احداث توازن" مع التحالف العسكري التركي - الاسرائىلي، وأشاروا الى أن زيارة نائب رئيس الوزراء السوري الدكتور سليم ياسين الحالية لأنقرة تستهدف "تطوير العلاقات الاقتصادية وتخفيف العلاقات التركية - الاسرائىلية". إلى ذلك، قال الشرع ان محادثاته في اليابان ستتناول عملية السلام وتطوير العلاقات الاقتصادية، علماً بأن قيمة القروض والمساعدات اليابانية بلغت الى الان اكثر من 6.1 بليون دولار اميركي.