اكد الحاكم العسكري الباكستاني الجنرال برويز مشرف امس، ان "الجليد انكسر" بينه وبين رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي، داعياً نيودلهي الى القيام بخطوة جديدة نحو السلام في كشمير بقبول حلّ وسط في هذا النزاع. وحذر مشرف لمناسبة "يوم كشمير" من ان البلدين قد يعودان الى "سياسة المواجهة" في حال لم تستغل نيودلهي "الانطلاقة الحالية للحوار" في البحث في قضية كشمير. وخاطب مشرف رئيس الوزراء الهندي قائلاً: "اظهر فنك في الادارة وتقدم لحل مشكلة كشمير، واؤكد انني والباكستانيين سنتقدم الى منتصف الطريق لملاقاتك". وفي ما يتعلق بالاتصال الهاتفي الذي اجراه الجمعة الماضي مع فاجبايي، قال مشرف: "لم نتحدث عن كشمير. ناقشنا كارثة الزلزال وأعربت له عن تعاطفي وقد شكرني". وأضاف مشرف الذي تحدث في مخيم للاجئين من الشطر الكشميري الذي تسيطر عليه الهند، ان الخطوات التي اتخذت على مدى الشهرين الماضيين وبينها اعلان نيودلهي وقف اطلاق النار على المقاتلين داخل كشمير وخفض القوات الباكستانية على الحدود، اسهمت في تخفيف حدة التوتر. لكنه حذر من ان فرصة السلام قد تتبدد ما لم تسمح الهند بالسفر الى باكستان، للجنة من مؤتمر حرية كل الاحزاب وهو ائتلاف يضم جماعات كشميرية. وترغب اللجنة في التشاور مع الكشميريين في باكستان بشأن سبل حلّ الازمة. وعلى رغم الأجواء التفاؤلية الذي حرص الحاكم الباكستاني على إشاعتها بحديثه عن احتمال إطلاق مفاوضات بين البلدين، اعتبرت الأحزاب الجهادية الباكستانية أنها غير معنية، ودعت نيودلهي إلى سحب قواتها من كشمير "حلاً وحيداً لتسوية الصراع". وقال رئيس وزراء الشطر الباكستاني من كشمير سلطان محمود ل"الحياة" أمس: "إنني لا أثق بالتصريحات والسياسات الهندية المعلنة التي تهدف إلى خديعة الأسرة الدولية، خصوصاً وهي تتعرض لضغوط متزايدة، كون هذه المنطقة غدت مهمة عالمياً بعد التجارب النووية". وايدت جهات عسكرية نافذة وجهة النظر "الجهادية"، واعتبرت أن الحل الوحيد في كشمير هو مواصلة القتال .