اصيب خمسة من أفراد دورية للشرطة الصربية بجروح، أحدهم حالته خطرة، خلال مواجهات مع مسلحين قرب قرية كونجيلي الألبانية جنوب صربيا. ووصف بيان رسمي صدر أمس في بلغراد المسلحين بأنهم "ارهابيون ألبان تسللوا من كوسوفو إلى منطقة الحزام الأمني على الحدود الإدارية للاقليم". وأشار إلى أن بلغراد بعثت برسالة إلى قيادة قوات حفظ السلام الدولية في كوسوفو "في شأن العواقب الناجمة عن تسلل الارهابيين إلى المنطقة المنزوعة السلاح". واتهم بيان بلغراد حكومة البانيا ب"دعم الحركة الانفصالية في جنوب صربيا حيث وجدت علامات الجيش الألباني على البنادق والقنابل والألغام التي يستخدمها الارهابيون". وكان أعلن مطلع العام الجاري عن تشكيل تنظيم عسكري في بلديات جنوب صربيا الثلاث التي يعيش فيها حوالى 70 ألف ألباني باسم "جيش تحرير بريشيفو وميدفيجا وبويانوفاتس". ومن جهة أخرى، أعلن الناطق باسم بعثة الأممالمتحدة في كوسوفو غيل مورو أنه عثر على عبوة متفجرة تزن نصف كيلوغرام قرب مدخل المبنى الذي يضم مكاتب مسؤول الإدارة المدنية الدولية برنار كوشنير في بريشتينا قبل وقت قصير من زيارة المسؤول الأمني في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا للمقر. وكان سولانا وصل أول من أمس الخميس إلى كوسوفو في زيارة اجتمع خلالها مع المسؤولين الدوليين، إضافة إلى الزعيمين الألبانيين ابراهيم روغوفا وهاشم ثاتشي. كما التقى في الشطر الشمالي من ميتروفيتسا زعيم صرب المدينة اوليفر ايفانوفيتش، وأفاد سولانا للصحافيين انه "يدين بشدة أعمال العنف التي تعرض لها صرب كوسوفو، ولا بد من ملاحقة القائمين بها". وعلى صعيد آخر، اغتيل جيفاد ماكولي الذي يعمل كبيراً لحراس الزعيم الألباني روغوفا منذ عشر سنوات باطلاق النار عليه وسط بريشتينا ليل أول من أمس. واتهمت مصادر حزب "الاتحاد الديموقراطي لألبان كوسوفو" الذي يتزعمه روغوفا "عناصر ألبانية متطرفة" بتنفيذ الحادث.