مانيلا - اف ب - كشف مجلس الشيوخ الفيليبيني امس، عن الحسابات المصرفية للرئيس السابق جوزيف استرادا الذي قد يكون جمع ثروة تقدر بعشرات ملايين الدولارات. وقام رئيس المجلس اكيلينو بيمنتيل خلال مؤتمر صحافي، بفتح المغلف الذي ظلَّ مغلقاً خلال مساءلة الرئيس السابق، ويحتوي على كشوفات الحسابات التي تحمل اسم خوسيه فاليردي، الهوية التي قد يكون انتحلها استرادا على حد قول الادعاء لايداع مبالغ الرشوة. وكان حساباً سرياً لاسترادا في مصرف "ايكويتابلي سي اي"، يحتوي مبالغ تزيد على 500 مليون بيزوس .5310 مليون دولار، تبين انها سحبت كلها قبل عزله. وقال بيمنتال: "لم يعد يوجد اي شيء في الحساب الذي اصبح رصيده صفر". وكان مدعون في المحاكمة التي جرت امام مجلس الشيوخ الشهر الماضي، قدروا ان الحساب ربما يحتوي 3،3 بليون بيزوس نحو 70 مليون دولار. وقرر غالبية اعضاء مجلس الشيوخ انذاك المناصرين لاسترادا، ابقاء هذه الوثائق سرية، ما اثار بلبلة في البلاد وأدّى الى سلسلة تظاهرات نجمت عنها اقالة استرادا في 20 كانون الثاني يناير الماضي. ولدى فتح المغلف خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون مباشرة، قال بيمنتل ان "الشعب يجب ان يكون على اطلاع على مضمونه لمعرفة الحقيقة". واضاف: "لا اريد ان يقال إن مجلس الشيوخ أخفى هذه القضية". وقال المحقق الحكومي انيانو ديسيرتو الذي كان يجلس الى جانب بيمنتال: "الآن سنعمل على تحديد من اين جاءت تلك الاموال والى اين ذهبت؟". وكان مجلس النواب صوت في تشرين الثاني/نوفمبر لصالح بدء اجراء اقالة الرئيس الذي يشتبه في انه تلقى رشاوى واختلس اموالاً عامة. وادى هذا التصويت الى بدء المحاكمة امام مجلس الشيوخ الذي ارجىء الى اجل غير مسمى بسبب خلاف بين النواب والادعاء على رئيس الدولة. وأدى هذا الاجراء الى انتفاضة شعبية فيما قدم الجيش دعمه لنائبة الرئيس غلوريا ارويو. وستسلم الوثيقة التي كشف عنها اليوم الى هيئة مكافحة الفساد التي فتحت تحقيقاً جنائياً في ما يتعلق بارصدة الرئيس السابق المشبوهة.