قال رئيس الحكومة رفيق الحريري تعليقاً على الأوضاع الاقتصادية "إن من حق الناس ان يسألوا عن حلول لمشكلاتهم ومن واجباتنا ان نساعد على إيجاد هذه الحلول، لكن هذا لن يتحقق بسحر ساحر وبكبسة زر، وعلينا الانتظار ريثما تسلك التدابير طريقها الى التنفيذ لتحقق نتائجها". وقال الحريري أمام زواره إن الإجراءات التي تتخذها الحكومة في إطار انفتاح الاقتصاد اللبناني، والتي تعد لاتخاذها هدفها إخراج البلاد من الركود الاقتصادي، من طريق تشجيع الاستثمارات التي تولد فرص عمل جديدة. وأشار الى أن دولاً عدة سبقت لبنان في هذه الإجراءات ودولاً أخرى تتهيأ لاتخاذ مثلها، ودولاً ثالثة تتمنى أن تحذو حذو لبنان الآن. وتمنى أن تنعكس هذه الإجراءات ايجاباً على الوضع المعيشي بعد مدة غير طويلة، مؤكداً أن الإصلاح الإداري لا يتعلق فقط بالجسم البشري وهذا ما يجعلنا نركز اليوم على إصلاح القوانين الإدارية للتغلب على الروتين والبيروقراطية. وأكد أن خيار الحكومة ليس المزيد من الاقتراض، لكنها مضطرة الى ذلك، معتبراً أن خصخصة بعض القطاعات سيدخل أموالاً الى الخزينة تسمح بتسديد بعض الدين الداخلي في شكل يخفض قيمة خدمته، وبالتالي يخفض من عجز الخزينة. وكان الحريري ترأس اجتماعاً للجنة الوزارية المكلفة تحضير قانون جديد لتشجيع الاستثمار، في حين ترأس نائبه عصام فارس اجتماعاً وزارياً لدرس أوضاع الجامعة اللبنانية ووضع هيكلية جديدة لها. الى ذلك، دعا المجلس السياسي ل"حزب القوات اللبنانية" الناشط خارج لبنان، اللبنانيين الى "تحمل مسؤولياتهم التاريخية، في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية، عبر عقد مؤتمر وطني للإنقاذ يشرك الجميع ويحفظ سيادة لبنان ويصون وحدته ويضمن وقف انهياره".