أشادت وسائل الاعلام في مقدونيا ويوغوسلافيا بالاجراءات الاميركية ضد "الحركات المسلحة الألبانية" في البلقان، فيما بدأت قوات كفور حملة واسعة لجمع الأسلحة غير المرخصة في كوسوفو. ونقلت الصحف الصادرة في سكوبيا امس البيان الذي اصدرته السفارة الاميركية في مقدونيا المتعلق بتجميد الحسابات والمعاملات المالية "للمجموعات الألبانية المتطرفة، التي يؤدي العنف الذي تمارسه الى اضعاف الديموقراطية وتهديد مساعي السلام والاستقرار في مقدونيا وكوسوفو وجنوب صربيا" ومنع الاشخاص المشتبه في انتمائهم الى هذه المنظمات من الاقامة في الولاياتالمتحدة. وشمل القرار الاميركي كلاً من "الجيش القومي الألباني" الذي تحمّل مسؤولية استمرار القتال في مقدونيا و"جيش التحرير الوطني لألبان مقدونيا" الذي قاد الحركة المسلحة منذ شباط فبراير الماضي و"جيش تحرير بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا" في جنوب صربيا و"جيش تحرير كوسوفو". وشدد بيان السفارة على ادانة كل تنظيم "يمارس اعمال العنف التي تسبب في اندلاع صراعات عرقية او يقوم بنشاطات تهدف الى تشجيع النزعات الانفصالية او الاجرامية التي تهدد عملية السلام المقدونية وأمن المنطقة واستقرارها". ووصفت صحيفة "فيتشر" المقدونية القرار الاميركي بأنه "يشكل ردعاً قوياً للمجموعات المتطرفة الألبانية التي تهدد تطبيق اتفاق السلام في مقدونيا من خلال رفضها القاء السلاح". واعتبر تلفزيون بلغراد القرار بأنه "أول خطوة ايجابية من نوعها تتخذها واشنطن لوضع حد للحركات الانفصالية الألبانية في كوسوفو وجنوب صربيا". وأعرب التلفزيون عن الثقة اليوغوسلافية بأن "تستمر الاجراءات الاميركية الصارمة ضد كل اعمال العنف العرقية والنشاطات التخريبية التي ترمي الى إثارة المزيد من الحروب في دول البلقان". من جهة اخرى، اعلن قائد قوات حفظ السلام "كفور" في كوسوفو الجنرال الفرنسي مارسيل فالينتين، تشكيل وحدات خاصة باسم "القبضة الحديد" تضم ثلاثة آلاف من جنود حلف شمال الاطلسي، لشن عمليات متواصلة في انحاء كوسوفو حتى يقضي على كافة النشاطات غير الشرعية في الاقليم "واستخدام القوة ضد القائمين بها اذا تطلب الأمر". وقال ان بداية الحملة حققت نجاحاً كبيراً في مجال البحث عن الأسلحة والمواد العسكرية غير المرخصة، وصودرت "20 قطعة سلاح متنوعة و16 لغماً و16 قنبلة يدوية و14 كلغ من المواد المتفجرة وكمية كبيرة من العتاد والتجهيزات العسكرية". وأشار الجنرال فالينتين الى "اعتقال ستة اشخاص يشتبه بعلاقتهم بأعمال العنف والجريمة المنظمة في كوسوفو".