عادت الى الواجهة حوادث اطلاق النار في كوسوفو وجنوب صربيا التي وجهت مسؤوليتها الى "متطرفين ألبان". اذ قتلت امرأة صربية وجرح زوجها عندما اطلقت سيارة مسرعة النار عليهما في محطة قطار بلدة "اوبليتشن" غرب العاصمة بريشتينا، في حادث هو الأول منذ الانتخابات التي اجريت في 17 تشرين الثاني نوفمبر الجاري. واعتبر مراقبون الحادث تحدياً للاجراءات الأمنية المشددة التي اعلن قائد قوات "كفور" الجنرال مارسيل فالينتين اتخاذها "لملاحقة المجرمين والمتطرفين الذين يعملون لمنع استقرار الاقليم في ضوء الانتخابات". وعاد التوتر ايضاً الى جنوب صربيا المحاذي للحدود مع كوسوفو ومقدونيا، بعد تبادل اطلاق النار بين الشرطة الصربية ومجموعات مسلحة، على رغم اتفاق السلام الذي تم بوساطة حلف شمال الاطلسي منذ ثمانية اشهر، وأسفر عن حل التشكيلات العسكرية لتنظيم "جيش تحرير بريشيفو وبويانوفاتس وميدفجيا" الذي قاد الحركة المسلحة الألبانية في المنطقة. واعتبر نائب رئيس الحكومة الصربية نيبويشا تشوفيتش ان "المصاعب اخذت تعود من جديد الى جنوب صربيا، بعدما شكل الالبان تنظيمات مسلحة للقيام بأعمال ارهابية". وأوضح ان منشورات جرى توزيعها اخيراً باسم التنظيم العسكري "جيش تحرير شرقي كوسوفو" تدعو الألبان الى "مقاومة السلطات الصربية بعنف، حتى ترضخ وتوافق على اعادة وادي بريشيفو بلديات بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا الى موقعه الجغرافي والتاريخي في كوسوفو". من جهة اخرى، يصدر رئيس الادارة المدنية الدولية هانز هاكيروب خلال يومين القرار الخاص بأسماء 120 عضواً سيشكلون برلمان كوسوفو. وتوقع السياسي الألباني ادم ديماتشي ان يلجأ زعيم حزب "الرابطة الديموقراطية لكوسوفو" ابراهيم روغوفو 47 نائباً الى تشكيل ائتلاف مع الصرب 22 نائباً لتتوافر له الغالبية المطلوبة اكثر من 60 نائباً من اجل الفوز بالرئاسة وقيادة حكومة الاقليم.