بغداد، انقرة - "الحياة"، أ ف ب - أعلن رئيس الوزراء التركي بولند أجاويد انه سيوجه رسالة الى الرئيس صدام حسين لإقناعه بضرورة السماح بعودة المفتشين الدوليين الى العراق، ويحذره من ان استمراره في رفض عودتهم سيثير أزمة سياسية كبيرة بين بغداد والمجتمع الدولي، خصوصاً الادارة الاميركية. في الوقت ذاته، أعلن وزير الدفاع العراقي الفريق أول الركن سلطان هاشم أحمد ان الجيش العراقي جاهز للدفاع عن حدود بلاده "العصية على الاعداء". جاء ذلك في برقية بعث بها الوزير الى صدام لتهنئته بالعام الجديد. ويخوض العراق مواجهة مفتوحة مع الولاياتالمتحدة التي لا تستبعد توسيع الحرب على الارهاب لتشمل هذا البلد في مرحلتها الثانية، على رغم عدم وجود أي دليل حاسم يشير الى تورط بغداد بالاعتداءات على واشنطن ونيويورك. الى ذلك، اكد أجاويد في تصريحات الى صحيفة "حريات" التركية، انه سيوجه الى صدام قريباً رسالة لاقناعه بالسماح بعودة المفتشين، آملاً بالحصول على رد ايجابي قبل توجهه الى واشنطن للقاء الرئيس جورج بوش في 14 كانون الثاني يناير المقبل. وكانت تركيا عرضت وساطة بين واشنطنوبغداد خلال زيارة وزير الخارجية الاميركي كولن باول أنقرة في الخامس من الشهر الجاري. وأضاف أجاويد انه سيحاول شرح مغبة توجيه ضربة الى العراق والمشاكل التي قد تنتج عنها للادارة الاميركية، لكنه في حاجة الى جواب عراقي يدعم محادثاته مع الاميركيين. ويرى مراقبون ان الرسالة التركية الى بغداد قد تكون ل"تبرئة الذمة"، مما قد يتعرض له العراق، وان تركيا لن يكون أمامها خيار سوى الانضمام الى المجتمع الدولي في حال رفضت بغداد المطالب الاميركية.