} بيروت - "الحياة" -كثر من اللبنانيين سمعوا بكرنفال الريو، كرنفال الريش والموسيقى والطبول ومهرجان الرقص والفرح والأجساد السمر المتمايلة بحماسة، لكنهم هذه المرة يشاهدونه ويعيشونه بكل حواسهم، إذ يقدم "كازينو لبنان" الاستعراض البرازيلي "أوبا أوبا" على مسرح صالة السفراء ابتداء من 15 كانون الأول ديسمبر الجاري حتى 9 كانون الثاني يناير 2002. والاستعراض أصبح علامة فارقة في الساحة العالمية بعد أن عرض على أبرز المسارح العالمية مثل لوس انجليس وبرودواي ومونتريال وروما ومونتي كارلو وسيدني. وشاهده ما لا يقل عن أربعة ملايين متفرج من عشاق الفن البرازيلي. يشارك في الاستعراض نحو 45 راقصاً وراقصة، يقدّمون لوحات مشهدية راقصة، تتغيّر فيها الأزياء والألوان والأضواء التي تبهر النظر. وتؤدي الفرقة برنامجاً منوعاً، يشبه رحلة في مدن البرازيل وثقافتها. البداية مع تحية تقدير الى كارمن ميرندا، المرأة المولودة في البرتغال التي صارت رمزاً للبرازيل بفضل Chica Chica Boom اي رقصة الذراع الشهيرة بأزيائها الزاهية وقبعاتها المكللة بسلة فاكهة. يليها الفولكلور الجنوبي البرازيلي ورقصاته العنيفة التي يُعرف بها سكان هذه المنطقة، ثم "سامبا دو رودا" وهي رقصة نموذجية نشأت في ساحات "باهيا" العامة، ويتخللها احتفال تنافسي بين نساء البلدة. أما اللغة الرئيسة للراقص البرازيلي، فسيتعرف الجمهور اليها عبر "السامبا" وهي أبجدية "هز الخصر". علماً ان الرقصة أدخلها الى البرازيل الأفارقة السود أيام الاستعباد البرتغالي، فصبغوا بطابعهم حس البرازيليين بالجسد والنغم، من خلال رقصة "باتوك" التي صار اسمها "سامبا"، ورقصة "دنسا دو تشان" التي أبصرت النور منذ فترة في بلدة سلفادور في باهيا. اضافة الى بهلوانات عسكرية، تتضمن أعمالاً بطولية ومجازفات. وترافق اللوحات الاستعراضية، موسيقى برازيلية شعبية وايقاعات "البانديرو" و"الكويكا" وال"سويردو"، ومزيج من أشهر الأغنيات البرازيلية. أسس الفرقة المخرج الايطالي فرانكو فونتانا، وهو عمل مع ممثلين كبار مثل آنا مانياني وفيتوريو غاسمان والمخرج فرانكو زيفيريللي وغيرهم. وفي السبعينات، بدأ فونتانا الترويج للموسيقى البرازيلية الشعبية في أوروبا. لكن فكرة "أوبا أوبا" لم تكن في مخيلته إلا منذ عام 1984، وافتتح عروضها الأولى على مسرح "سيستينا" في روما.