دمشق - أ ف ب - دعا الرئيس السوري بشار الاسد ونظيره المصري حسني مبارك امس الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة الى "الوقف الفوري لأعمال العدوان" الاسرائيلية ضد الفلسطينيين. جاء ذلك في ختام لقاء القمة السورية المصرية التي عقدت امس في دمشق، وافادت وكالة الانباء السورية ان الرئيس الاسد ومبارك اعتبرا "استمرار الوضع الخطير في الاراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة السياسات والممارسات الاسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل يشكل تهديداً لأمن كل دول المنطقة، والجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل". ودعا الجانبان "كل القوى الدولية المعنية بقضية السلام وفي مقدمها الولاياتالمتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي وروسيا الاتحادية والامم المتحدة الى تحمل كامل مسؤولياتها من اجل الوقف الفوري لأعمال العدوان والاغتيال والتدمير التي يذهب ضحيتها أبناء الشعب الفلسطيني الاعزل في الاراضي المحتلة الامر الذي يؤكد بطلان ادعاءات اسرائيل بأنها تمارس الدفاع عن النفس". وعبرا عن "رفض المحاولات التي تبذلها اسرائيل للخلط بين الارهاب الذي تدينه الدول العربية كافة وبين الكفاح المشروع في سبيل تحرير الاراضي المحتلة". وكلف الاسد ومبارك وزيري الخارجية السوري فاروق الشرع والمصري احمد ماهر "العمل والتنسيق مع زملائهما وزراء خارجية الدول الاسلامية في اجتماعهم المقبل في الدوحة بهدف التوصل الى قرارات تعكس ارادة الشعوب الاسلامية في رفضها العدوان الاسرائيلي وتأييدها الكامل للنضال الفلسطيني المشروع وكشف الاخطار التي تنجم عن استمرار خرق اسرائيل قرارات الشرعية الدولية وتحديها لارادة المجتمع الدولي وتهديدها للامن والسلام والاستقرار في المنطقة". واكد الرئيسان "اهمية العمل من اجل موقف عربي متضامن وموحد يصون الحقوق المشروعة للامة العربية". وبثت اذاعة دمشق ان لقاء الرئيسين المصري والسوري عقد فور وصول مبارك الى دمشق، حيث كان في استقباله الاسد ونائباه عبدالحليم خدام وزهير مشارقة. وتطالب سورية ومصر بانسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة عام 1967 كقاعدة للتسوية في الشرق الاوسط لكن، مواقف دمشق والقاهرة من المواجهات الفلسطينية - الاسرائيلية ليست متطابقة بالكامل. وتدعو دمشق الى مواصلة الانتفاضة لارغام الدولة العبرية على الانسحاب في حين ترغب مصر بإعلان وقف لاطلاق النار لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. واشارت صحيفة "تشرين" الرسمية السورية في شكل ضمني الى هذا الاختلاف. وكتبت امس: "اذا كان هناك من ينتظر امكانية ان تسلك حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون طريق السلام فهذا من المستحيلات في ظل الظروف القائمة وما يصدر عن هذه الحكومة يشير الى انها تريد اشعال المنطقة كلها وليس الاراضي الفلسطينية فقط. وفي كل الاحوال لا بد من توحيد الكلمة والموقف العربي لمواجهة التحدي الصهيوني المصيري". وخلصت الى تن "جميع العرب مطالبون بالتحرك السريع على قاعدة التضامن الفاعل من أجل درء الخطر الداهم".