اختتم الرئيس السوري بشار الاسد مساء امس زيارة الى الخرطوم استمرت يومين اجرى خلالها محادثات مع الرئيس عمر البشير ومسؤولين آخرين، ركّزت على توسيع مجالات التعاون المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية، وتعضيد التضامن العربي وتطورات القضية الفلسطينية والاحداث الدولية. وعقد الاسد لقاءات في مقر اقامته داخل سور القيادة العامة للجيش مع نائبي الرئيس علي عثمان محمد طه وموسس مشار ورئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر والامين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم الدكتور ابراهيم احمد عمر ناقشت القضايا المشتركة والاوضاع العربية الراهنة، وزار مجمع "جياد" الصناعي شمال شرقي الخرطوم حيث اهديت له سيارة من التي يجري تجميعها في المجمع، وألغي لقاء كان منتظراً ان يجمع الرئيس الاسد مع الجالية السورية في السودان. وعقد وزير خارجيته فاروق الشرع محادثات مع نظيره الدكتور مصطفى عثمان. ولم يدل الاسد بتصريحات للصحافيين في مطار الخرطوم حيث كانوا في انتظاره، غير ان بياناً مشتركاً وزع في ختام الزيارة قال ان الرئيس عمر البشير اكد دعم بلاده لموقف سورية تجاه اراضيها المحتلة ومطالبتها بانسحاب اسرائيل من هضبة الجولان، كما اكد الاسد دعمه وحدة السودان وسلامة اراضيه ومساندة مساعي الخرطوم لاحلال السلام. ودان الجانبان العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني والتهديدات الاسرائيلية لسورية ولبنان وانتهاك حقوق الانسان، وطالبا بدعم الانتفاضة الفلسطينية حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه، وطالبا المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف العدوان على الفلسطينيين، واعتبرا انه لا يمكن تحقيق سلام عادل الا بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي المحتلة. ودعا الجانبان الى رفع العقوبات عن العراق واعتبرا استمرارها غير مبرر، وناشد الطرفان معالجة موضوع الاسرى، واكدا وقوفهما بصلابة مع امن العراق والكويت. ودان الرئيسان في البيان الاعمال الارهابية التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة، كما دانا الارهاب بأشكاله كافة باعتباره مخالفاً للشرائع، ودعا الى تعريف الارهاب وعدم ربطه بالاسلام.