سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مساعد عنتر الزوابري يروي قصته من حركة أبو موسى الفلسطينية إلى الجماعة الجزائرية . أبو عبيدة : شاركت في قتل 400 شخص والجماعة المسلحة تقلصت إلى 40 عنصراً
اعترف عنصر من الجماعة الإسلامية المسلحة بمشاركته في إغتيال نحو 400 شخص غالبيتهم من سكان القرى النائية والريفية في منطقة مثلث الموت بوسط البلاد خلال السنوات السبع التي قضاها في الجبال. وذكر المسمى بومهيدي جلول المدعو"أبو عبيدة" الذي ألقت عليه قوات الأمن الجزائري القبض اخيراً بخميس مليانة 150 كلم غرب أن المجازر التي عرفتها منطقة مثلث الموت التي تضم ولايات المدية، والبليدة وعين الدفلى من صنيعة الجماعة الإسلامية المسلحة. وبثت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية مقاطع واسعة من تصريحات العنصر السابق في "الجماعة الإسلامية المسلحة" الذي أفاد بأن التنظيم المسلح الذي يقوده عنتر الزوابري لم تعد له قوة كبيرة "لقد تقلص عدد أفرادها الجماعة الإسلامية بشكل كبير ولم يبق منهم سوى حوالي أربعين عنصراً ينشطون اليوم في كتيبة واحدة يقودها عنتر زوابري الذي شارك شخصيا، كما ذكر، في عدة مجازر أهمها تلك التي نفذت سنة 1995 وبعدها في كدية لعنب بوزرة ، أولاد عيسى ، سيدي سالم والعمرية وشعبة الذراع والعجيبة" وهي المناطق التي تقع في ولاية المدية. وكان بومهيدي وهو من مواليد 1959 بالعمرية ولاية المدية 90 كلم جنوب نشط في كتيبة "العواوقة" بالمدية واشتغل في السابق دهاناً صباغاً و ذهب إلى ليبيا مرات عدة وزار دولاً أخرى مثل العراق وسورية وتركيا وفرنسا وتونس، كما استقر في لبنان وانخرط في حركة "أبو موسى" المنشقة عن "فتح" الفلسطينية وشارك في حرب لبنان، خلال الثمانينات، ضد مليشيات ميشال عون وسمير جعجع إلى ان التحق سنة 1995 بجماعة الزوابري. ويشير المدعو أبو عبيدة إلى دوره في الجماعة المسلحة قائلا: "كنت أشتغل جنديا عاديا، أوفر المؤونة للجماعة" واعترف بمشاركته في اغتيال ما يزيد عن 400 مواطن في ناحية المدية وإختطاف يستخدم كلمة سبي عدة نساء وبنات في سن البلوغ "أربع سبيتهن أنا" وجمع أموال وذهب. وكانت أول عملية قام بها في بداية 1995 حين نصب كميناً ضد الجيش في كدية العناب. وعن ذلك يقول: "ذبحنا خمسة أشخاص في أولاد عيسى، و32 في سيدي سالم و 6 في بدارنا بالعمرية ثم خطفنا 3 فتيات في شعبة لقراد ثم مجزرة في العشيبة لا أدري كم قتلنا فيها". ولكن: لماذا قتلتموهم؟ يرد جلول: "في سيدي سالم كان السكان يساندون الجماعة وهم شاركوا في الانتخابات يقصد الانتخابات الرئاسية لسنة1995 " وفي منطقة بدارنا "كانوا يعملون مع الجماعة وأخبرونا أنهم سيرحلون وكانوا قبلها قد هربوا أبناءهم ونساءهم بأوامر من الأمير عز الدين أمير منطقة عواوقة فما دام أنهم قرروا الرحيل فيجوز فيهم حكم الردة". والأطفال والنساء الذين يذبحون في المجازر الجماعية هم أيضا قتلوا بموجب فتوى حكمت على الشعب بالردة "أصدرها أبو المنذر وهو "إمام" ذو مستوى رابعة متوسط "يقول أن له مستوى جامعي". وبموجب هذه الفتوى ومثيلاتها كالتي أصدرها أبو قتادة الفلسطيني كان يقتل حتى الأطفال لأن عناصر "الجماعة الإسلامية" مقتنعون أن هذا الطفل سيكبر وسيقاتلهم مع أن هذا الإرهابي المتزوج وأب لطفل و طفلة 12 سنة، الثلاثة موجودون بالجبل قبض عليه في كمين والكلاشينكوف في يده لكنه يرد على سائليه عن فظائعه، قائلاً: "تأثرت كثيرا وكنت مقتنعا بأن هذه الأعمال مخالفة السنة إلا أنني لم اكن أستطيع إبداء أي موقف و الله يشهد أنني لم أقتل أطفالاً". وحسب أبو عبيدة فإن الجماعة الإسلامية المسلحة التي كانت سراياها تزرع الرعب حيثما حلت لم يبق منها سوى كتيبة واحدة تتشكل من 45 فردا في الوسط ويمتلكون محشوشات بنادق مقطوعة المساورة وهي مضطرة لسلب المؤونة من الشعب". وكان عدد أفراد الكتيبة الواحدة مثل كتيبة بوقرة التي نفذت مجزرة الرايس في آب اغسطس 1997 حوالي170 فردا على حد ما يذكر جلول. وأضاف أن هذه الجماعة لم تعد قادرة على جلب عناصر جديدة.