بلفاست - رويترز - اعيد انتخاب الزعيم البروتستانتي المعتدل ديفيد تريمبل رئيساً للسلطة المشتركة في ايرلندا الشمالية، معوضاً هزيمته المريرة على يد البروتستانت المتشددين يوم الجمعة الماضي. واعتبرت اعادة انتخاب تريمبل رئيساً للوزراء والكاثوليكي القومي مارك دوركان نائباً له، استئنافا كاملاً لعملية المشاركة في السلطة بين البروتستانت والمتشددين، بموجب اتفاق السلام الموقع عام 1998. وأظهرت نتائج الانتخابات فوز تريمبل ودوركان بغالبية 70 صوتاً من اصوات انصار الوحدة والقوميين واعتراض 29 صوتاً. وحاول البروتستانت المتشددون تأجيل التصويت لليوم التالي لتقويض فرص تريمبل، لكن اللورد جون الدردايس رئيس المجلس التشريعي رفض طلبهم. وفاز تريمبل بعد مناورة تكتيكية قام بها حزب التحالف ممثل تيار الوسط الذي سانده لضمان حصوله على مستوى التأييد المطلوب من انصار الوحدة مع بريطانيا وفقاً لقواعد الاقتراع. وكان بروتستانت متشددون احبطوا يوم الجمعة الماضي محاولة لإعادة انتخاب تريمبل. وعلى رغم فوزه بغالبية الاصوات في المجلس التشريعي، فشل في الحصول على تأييد غالبية النواب عن حزبه في المجلس. وللتغلب على هذه العقبة، عملت الحكومة البريطانية على اقناع حزب التحالف المستقل 5 مقاعد بالتصويت لمصلحة تريمبل، وهذا ما حصل. وكان تريمبل استقال من رئاسة الوزراء في تموز يوليو الماضي، احتجاجاً على عدم تخلي الجيش الجمهوري الايرلندي عن سلاحه. وحلت الازمة قبل اسبوعين عندما بدا الجيش وهو القوة الرئيسية الكاثوليكية في ايرلندا الشمالية، وقف استخدام السلاح، للمرة الاولى في تاريخه.