تامبا فلوريدا - أ ب - قررت وزارة العدل الاميركية ترحيل فلسطيني أُعيد اعتقاله السبت بتهمة مخالفة قواعد الهجرة و"تهديد الامن القومي" بعد قضائه ثلاث سنوات ونصف سنة في السجن بموجب "ادلة سرية". واعلنت الوزارة في بيان ان الدكتور مازن النجار له روابط مع واجهات "منظمات ارهابية" مثل جمعية الدراسات الاسلامية في جامعة جنوبفلوريدا. واوضح البيان ان "هذه القضية تؤكد التزام الوزارة مواجهة الارهاب، باستخدام كل الصلاحيات القانونية المتاحة". ولم توجه الى النجّار اي تهمة في اي قضية طوال بقائه في اميركا. وقال محاميه مارتن شوارتز انه سيتخذ الاجراءات القانونية لمحاولة منع ترحيل موكله. واضاف شوارتز ان "الحكومة الاميركية تستخدم قضية النجار كتجربة لاختبار قدرتها على احتجاز الاجانب وهي تعلم ان الدكتور النجار لا يملك وثائق سفر تسمح له بالعودة الى دولة الامارات العربية المتحدة التي جاء منها او الى اي دولة اخرى". وعاش النجار في الامارات في الثمانينات قبل انتقاله الى اميركا. واعتقل في 1997 بموجب "ادلة سرية" بوصفه "مهدداً للامن القومي" وامضى ثلاث سنوات ونصف سنة في السجن على اساس قرار من جملة واحدة يصنّف الادلة. واطلق النجار في كانون الاول ديسمبر 2000، وقالت وزيرة العدل آنذاك جانيت رينو ان بالامكان ترحيله لانتهاء مدة تأشيرة دخوله. وساعد النجار في عمل الجمعية ومنظمة خيرية فلسطينية في التسعينات، وعاش في الولاياتالمتحدة نحو 20 سنة.وتؤكد السلطات الاميركية ان الجمعية والمنظمة واجهتان لحركة "الجهاد الاسلامي" في فلسطين. وأسس الجمعية صهر النجار سامي العريان، وتعرضت مكاتبها للتفتيش على يد رجال مكتب التحقيقات الفيديرالي في 1995، وجمّدت ممتلكاتها. واوقف العريان عن العمل منذ ايلول سبتمبر الماضي براتب كامل، في انتظار نتائج تحقيق في شأن اجراءات السلامة في جامعة جنوبفلوريدا، وتحقيقات في تهديدات بالقتل تلقاها في اتصال هاتفي. وكان من اعضاء الجمعية رمضان عبدالله شلح الذي انسحب منها في 1995 واصبح زعيماً لحركة "الجهاد الاسلامي". ولم يتمكن النجار من رؤية الادلة السرية. وللنجار ثلاث بنات ولدن في الولاياتالمتحدة.