طهران - أ ف ب - بحث وزير الخارجية الايراني كمال خرازي مع نظيره الروسي ايغور ايفانوف في نيويورك في مستقبل افغانستان والتطورات بعد هزيمة "طالبان"، فيما أفادت تقارير في طهران أن الجمهورية الاسلامية تستعد لإعادة فتح سفارتها في كابول. وزيرا الخارجية التقيا مساء أول من أمس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. ونقلت الاذاعة الايرانية عن ايفانوف ان "كل الاطراف الافغانية ستتوصل الى توافق على مستقبل" البلاد، واكد ان حكومة الرئيس برهان الدين رباني "تتمتع بالشرعية في انتظار تشكيل حكومة". واضاف ان "الاطراف الافغانية يجب ان تتفادى القيام بأي عمل يمكن ان يسيء الى وحدتها"، مشيراً الى ان "وجود قوات اجنبية لن يكون مقبولاً الا في اطار قرارات الاممالمتحدة". واعتبر خرازي ان الافغان "يجب ان يقرروا مستقبلهم بمفردهم، ويجب السماح لهم باختيار حكومة تمثلهم برعاية الاممالمتحدة". من جهة أخرى، اعتبر الوزير الإيراني خلال "اجتماع تنسيقي" في نيويورك لوزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي ان "التعاون بين الدول الاسلامية حيوي لمكافحة الارهاب ..." ونقلت وكالة الانباء الايرانية عنه قوله ان "الاسلام لا يقبل بتاتاً بالرعب او الارهاب. ومن غير المقبول ان يستغل بعض الانتهازيين في الغرب الازمة الحالية للتعرض للحضارة الاسلامية وإهانة المسلمين". كما اكد ضرورة "تسوية المشكلة الفلسطينية". وقال: "اي تسوية يجب ان تمر عبر نهاية الاحتلال واعلان دولة فلسطينية مستقلة وعودة اللاجئين". الى ذلك، نقلت صحيفة "ايران دايلي" عن ديبلوماسي ايراني قوله ان طهران تستعد لاعادة فتح سفارتها في كابول بعد خروج "طالبان" منها. واضاف الديبلوماسي الذي لم يكشف هويته: "غادرت الميليشيا طالبان المدينة واصبحت البلاد الآن اكثر استقراراً واماناً". واشارت مصادر مطلعة الى ان بعثة من وزارة الخارجية توجهت الى افغانستان للاعداد لاعادة فتح البعثات الديبلوماسية والقنصلية في هرات ومزار الشريف وكابول. وكان وزير الخارجية الايراني ذكر ان تحالف الشمال المعارض وعد طهران باحترام "الاتفاقات الدولية".