أبلغت مصادر حركة "طالبان" في إسلام آباد "الحياة" أمس أن لقاء عقد بين ممثلي الحركة ومندوبين إيرانيين في مدينة هراة غرب أفغانستان الاثنين، استفسر خلاله الإيرانيون عن مصير طلب وزير خارجيتهم كمال خرازي لقاء زعيم الحركة ملاّ محمد عمر. وقالت المصادر نفسها إن الجانبين اتفقا على مواصلة اللقاءات بينهما في كابول. وأبدت تفاؤلها في أن تؤدي هذه الاتصالات إلى إعادة فتح السفارة الإيرانية في العاصمة الأفغانية. ورفضت الحركة طلب الايرانيين تفقد مكاتب بعثاتهم الديبلوماسية في أنحاء البلاد، خصوصاً في مزار الشريف حيث تعرضت القنصلية لهجوم من مقاتلي الحركة في آب اغسطس الماضي، أسفر عن سقوط تسعة ديبلوماسيين قتلى. ولوحظ أمس ان الاذاعة الإيرانية خفضت من لهجتها ازاء "طالبان"، إذ شددت على وجوب معاقبة قتلة الديبلوماسيين ولم تجدد طلبها تسليمهم إلى طهران. ورأى مراقبون ان الاتصالات بين إيران و"طالبان" جاءت في أعقاب "مصالحة" بين الحركة وقادة الشيعة في ولاية باميان.