أقر مبعوث الأمين العام للامم المتحدة المكلف بالملف الافغاني السيد الأخضر الإبراهيمي بوجود "عقبات جدية" أمام تحقيق سلام شامل ونهائي في افغانستان. وقال في تصريحات لپ"الحياة" فور وصوله الى طهران امس "لا شك ان هناك عقبات جدية لأن الوضع متعفن والمواقف متشنجة"، مستطرداً بأن ذلك لا يمنع "ان نبذل ما نستطيع من جهود". وشدد على ان في مهمته "قضايا عاجلة كضرورة احترام حقوق الانسان داخل افغانستان وتحقيق الأمن في المنطقة"، مشيراً الى ان "ثمة أهدافاً اخرى، اذ نحن في الاممالمتحدة ملتزمون قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة، أي تشكيل حكومة تمثل جميع الأطراف، لكن هذا يأتي بعد ان ننتهي من الأمور العاجلة". وحرص الابراهيمي على ان يؤكد تفاؤله بمستقبل التعاون بين ايرانوالاممالمتحدة، ووصف ما هو قائم بين الجانبين الآن بأنه "تعاون جيد للغاية". واضاف أن ايران "دولة اقليمية كبرى ومهمة، وأظن انها تريد ان تمارس واجباتها كدولة مهمة في المنطقة بمسؤولية ونحن نتطلع الى التعاون بيننا وبين ايران". وكان الابراهيمي وصل الى مطار مهراباد الايراني قادماً من أبو ظبي على متن طائرة تابعة لحكومة الامارات العربية المتحدة. وشدد مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون آسيا والمحيط الهادئ محسن امين زاده على ان بلاده تولي أهمية كبيرة للتعاون مع الاممالمتحدة وتشيد باهتمام الأمين العام كوفي انان من أجل تسوية الملف الافغاني بالطرق السلمية، واكد ان طهران حريصة على ان "يوضع حد للحرب في افغانستان وتشكل حكومة تضم الجميع". ولم يغفل امين زاده عن تذكير الابراهيمي "بضرورة معاقبة قتلة الديبلوماسيين الايرانيين". وأوضح الابراهيمي من جانبه انه قدم الى طهران ليقدم "تعازي انان والمجتمع الدولي للحكومة الايرانية وعوائل الديبلوماسيين الضحايا الأبرياء"، وشدد على ان العالم "يريد ان ينعم شعب افغانستان بالأمن والسلام وان تعيش افغانستان عيش الشركاء مع جيرانها"، وجزم الإبراهيمي بأنه "لا حل في افغانستان بالقوة، كما قال الرئيس محمد خاتمي في نيويورك ولا يمكن للمشكلة ان تحل إلا بالوسائل السلمية". وأوضح انه لن يشمل افغانستان بجولته الاقليمية "لأسباب أمنية" لكنه قد يلتقي مع ممثلين عن حكومة "طالبان" في اسلام اباد، علماً بأن زيارة الابراهيمي الى طهران ستمتد الى يوم الخميس، وسيلتقي بخاتمي ويجري محادثات مع وزير الخارجية كمال خرازي.