تجري استعدادات دولية ومحلية في كوسوفو لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر اجراؤها في الاقليم بعد غد السبت، بإشراف منظمة الأمن والتعاون الأوروبية. وأعلنت المنظمة انها تخلّت عن شرط إبراز هوية الإدارة الدولية في كوسوفو للاقتراع بالنسبة الى الصرب، وأنها ستكتفي بإبراز الناخبين أي اوراق تثبت انهم من سكان الأقليم. وذكرت انها قررت فتح 1180 مركز اقتراع في انحاء كوسوفو، اضافة الى 117 مركزاً في صربيا والجبل الأسود. وتوقعت المنظمة ان يسود الهدوء الانتخابات، بعدما تقرر وضع وحدات من الشرطة الدولية وقوات "كفور"، التي يقودها حلف شمال الأطلسي، في حال تأهب قصوى خلال عمليات الاقتراع، لضمان الأمن والنظام في انحاء الاقليم. يذكر ان ثلاث لوائح ألبانية رئيسية تتنافس في هذه الانتخابات، يتزعمها ابراهيم روغوفا رئيس "الرابطة الديموقراطية لكوسوفو" وهاشم ثاتشي المسؤول السياسي السابق ل"جيش تحرير كوسوفو" وراموش خير الدين القيادي السابق في "جيش تحرير كوسوفو". وأعلنت غالبية زعماء صرب كوسوفو الاستعداد للمشاركة في الانتخابات، بعد الضمانات التي قدمها رئيس الادارة المدنية الدولية للأقليم هانز هاكيروب الى السلطات في بلغراد، باحترام قرار مجلس الأمن الرقم 1244 الذي يعتبر كوسوفو أقليماً متمتعاً بحكم ذاتي واسع ضمن أراضي جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية. وأبدى زعماء صرب الاقليم رضاهم عن الاجراءات الامنية التي توفر الحرية لجميع السكان للإدلاء بأصواتهم "بعيداً من اعتداءات المتطرفين الألبان". وأشار تلفزيون بلغراد الى ان اكثر من 30 صربياً، بينهم اوليفر ايفانوفيتش عن مدينة ميتروفتيسا ورادا ترايكوفتيش عن منطقة العاصمة بريشتينا سجلوا اسماءهم مرشحين في هذه الانتخابات.