بيروت - "الحياة" - عاد ظهر امس الى لبنان حوالى 70 لبنانياً من الذين فروا الى إسرائيل خلال الانسحاب الإسرائيلي في آيار مايو عام 2000. وعبرت حافلتان تابعتان للقوات الدولية تقلان مجموعة من العائدين معبر الناقورة ترافقهما حافلتان أخريان تحملان حقائبه. وتسلمتهم السلطات الأمنية اللبنانية في مركز ميناء الناقورة حيث استجوبتهم وكان بينهم نساء وأطفال أخلي سبيلهم لاحقاً، بينما سُلم الرجال المطلوبون للقضاء. ولاحقاً عبرت ايضاً حافلتان للقوات الدولية أقلتا دفعة ثانية من العائدين. وكان في انتظارهم العشرات من اقاربهم. وعرف منهم، وهم في معظمهم من بلدات حاصبيا ورميش ودبل والقليعة: الياس سعيد ويوسف فارس وعقل جريس ووليد هاشم وجريس طانيوس وغسان حسان ووسيم شرف ونبيل بطحيش ورفيق مزهر ونديم الشعيبي وبسام الحمرا وفادي العيسني وجميل شهدة. وقال رفيق مزهر القليعة: "كنا مرتاحين هناك لكن لا راحة إلا في لبنان، وعدنا بمحض إرادتنا، وحذرنا الإسرائيليون من "حزب الله" ووجوده في المناطق المحررة لكن قلنا ان "حزب الله" عامل الناس اثناء التحرير باحترام وإنسانية ولم يتعرض لأي شخص، ونحن نقبل بالعيش في لبنان ونأمل بأن تعفو الدولة عن كل الفارين الى إسرائيل". الى ذلك، خرقت طائرات حربية إسرائيلية ظهر امس جدار الصوت فوق بيروت وطرابلس في شمال لبنان. وحلقت مقاتلات إسرائيلية في اجواء الجنوب على علو منخفض خصوصاً فوق مدينة صيدا.