لا تزال مسيرة عودة اللبنانيين الذين فرّوا الى اسرائيل عشية انسحاب قواتها من لبنان في 25 أيار مايو الماضي، مستمرة. وأمس عبرت مجموعة من 85 لبنانياً، رجالاً ونساء واطفالاً، الحدود اللبنانية - الإسرائيلية من معبر الناقورة في حافلة تابعة لقوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوبلبنان، نقلتهم الى مركز للقوى الامنية اللبنانية. وكان في انتظار العائدين، وهم من بلدات علما الشعب ورميش القليعة ومرجعيون، عشرات من ذويهم الذين لم يتمكنوا من رؤيتهم بسبب التدابير الأمنية. وكان 20 لبنانياً عادوا أول من أمس من المعبر نفسه. من جهة ثانية، أطلقت إسرائيل اللبناني ريمون يوسف العلم 55 عاماً الذي كان مسجوناً لديها منذ سبع سنوات ونصف السنة. وسلم العلم الذي نقلته اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الى ذويه وعاد إلى قريته رميش. وطالب الحزب التقدمي الاشتراكي الهيئة العليا للإغاثة بأن "تحتضن عائلات عناصر "جيش لبنانالجنوبي" ريثما تنتهي مدة تنفيذ محكومياتهم، من خلال تقديم المساعدات المدرسية والصحية والغذائية وغيرها من متطلبات العيش الضرورية خصوصاً انها قادرة على ذلك مالياً وادارياًً". وأشار، في بيان أمس، الى ان "المحاكمات القضائية تستلزم متسعاً من الوقت لانهائها وتنفيذ الاحكام مما يثير مشكلة اجتماعية صعبة في جانبها الانساني، اذ باتت عائلات الموقوفين من دون معيل ودخلت في معاناة معيشية ونفسية قاسية الأمر الذي يحتم على الدولة النظر الى هذه المسألة بعين الرعاية والواجب، لئلا تدفع أي اسرة ثمن فعلة رب الاسرة، وكي تشعر العائلات ان الدولة لا تميز بين الجرم الذي يعاقب عليه القانون والضحية الاجتماعية لهذا الجرم". وكان وفد من ذوي الفارين الى اسرائيل والموقوفين من حاصبيا زار أول من أمس القائم مقام شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ بهجت غيث عارضين عليه اوضاعهم. الى ذلك نظم أهالي بلدة كفرشوبا ظهر أمس مسيرة شعبية في اتجاه "بوابة حسن" عند الخط الفاصل بين اراضيهم المحتلة والمحررة، وازالوا الخط الأزرق الذي رسمته قوات الطوارئ الدولية قبل أيام. ووجهوا انذاراً الى السفير الأميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد، عبر دورية دولية مرت في المنطقة اثناء المسيرة، من التوجه الى بلدتهم ومرتفعاتها الشرقية إلا بموافقة الشرعية اللبنانية والجيش اللبناني وبمرافقة ممثلين له.