بيروت - "الحياة"، القدسالمحتلة - ا ب - اجتمع ممثل الأممالمتحدة الخاص رولف كنوتسون مع قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان الجنرال سيث - كوفي أوبينغ أمس في اول زيارة للمنطقة منذ بدء القوات الدولية انتشارها فيها تنفيذاً للقرارين الرقمين 425 و426. ثم تفقد مواقع على الخط الازرق الذي رسمته الاممالمتحدة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. وقال كنوتسون، الذي زار موقعاً للوحدة النيبالية بالقرب من رميش الحدودية وآخر للوحدة الفنلندية قرب بلدة الخيام، انه سينسق نشاطات الأممالمتحدة في الجنوب. وفي موقع العباد الحدودي جدد، امام الصحافيين تلخيص مهمته بأنها "التأكد من احترام تطبيق القرارين 425 و426". ثم طاف في مروحية دولية فوق الخط الازرق وحط في موقعي مروحين والعباد. إلى ذلك، قال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال شاول موفاز، في مؤتمر عام في القدسالمحتلة، ان "اسرائيل تتوقع من الحكومة اللبنانية وجيشها ان يتحملا المسؤولية على كل الاراضي التي انسحبت منها. فقوات الطوارئ الدولية فينول لم تنتشر حتى الآن الا في الأماكن التي منها يمكن التأكد ان الجيش الاسرائيلي لن يعبر الحدود، وهذا ما يسمح لحزب الله بمواصلة رمي الحجارة". واضاف ان جيشه "اظهر ضبط النفس"، لكنه "نقل رسائل إلى الطرف الآخر كي يكون مسؤولاً عما يحدث عنده". وحذر من "محاولات حزب الله ارتكاب اعتداءات وعمليات خطف تستهدف الجنود الاسرائيليين في الشمال، وحماس والجهاد الاسلامي داخل الاراضي" الفلسطينية، معتبراً ان هذه المحاولات "ستستمر". وفي السرايا الكبيرة، ترأس رئيس الحكومة سليم الحص اجتماع اللجنة الخاصة بإعداد ملف الشكوى على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، لمطالبتها بتعويض الأضرار التي سببتها للبنان من جراء اعتداءاتها عليه واحتلالها أراضيه. وعاد 25 لبنانياً، تسعة رجال وثماني نساء وثمانية اولاد بينهم اربعة عناصر من "جيش لبنانالجنوبي" السابق أمس الى لبنان بعدما لجأوا الى اسرائيل اثر انسحابها، ونقلتهم قوات الطوارئ من نقطة العبور في الناقورة وسلمتهم الى الشرطة اللبنانية التي احتجزت الرجال لاستجوابهم، فيما سمحت للنساء والأطفال بالعودة الى قراهم في رميش والقليعة ودبل ومرجعيون.