واشنطن، بغداد - ا ف ب، ا ب - نقلت وسائل اعلام اميركية عن رئيس الوزراء التشيكي ميلوس زيمان ان محمد عطا، المشتبه بانه أحد منفذي اعتداءات 11 ايلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة، بحث مع احد عناصر الاستخبارات العراقية في براغ في عملية ارهابية على مقر اذاعة "راديو فري يوروب" اذاعة اوروبا الحرة التي تمولها الولاياتالمتحدة والتي تبث من العاصمة التشيكية. ويقول مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي ان محمد عطا 33 عاماً، المصري الجنسية، شارك في الاعتداءات على مركز التجارة العالمي في نيويورك. وصرح زيمان لصحيفة "واشنطن بوست" أمس بأن عطا ناقش اثناء اللقاء الذي عقده في العام الجاري مع احد عناصر الاستخبارات العراقية احتمال شن هجوم على مقر الإذاعة. كما قال في حديث نقله موقع "سي.ان.ان." على الانترنت ان عطا اتصل مرتين بعناصر في الاستخبارات العراقية في براغ قبل اعتداءات نيويوركوواشنطن. وقال: "في الاصل اتصل عطا بعنصر في الاستخبارات العراقية ليس لاعداد عملية ضد" البرجين التوأمين في مركز التجارة العالمي في نيويورك "بل لاعداد اعتداء ارهابي على مبنى راديو فري يوروب" في براغ. واضاف ان عطا اعرب لمحادثه ان مقر هذه الاذاعة والذي يضم ايضاً "اذاعة العراق الحرة" قد يشكل هدفاً لعملية كانت تقتضي بتدمير المبنى "بمتفجرات شائعة الاستعمال". وقال رئيس الوزراء التشيكي "ان هذا كل ما نعرفه". لكنه أوضح ان عطا تحدث مع الديبلوماسي احمد خليل ابراهيم سمير العاني الذي طرد بعد ذلك من البلاد. وكان وزير الداخلية التشيكي ستانيسلاف غروس أكد في اواخر تشرين الاول اكتوبر ان عطا التقى هذا الديبلوماسي العراقي في براغ. واوضح انه اطلع، بعد "ايام" من اعتداءات 11 ايلول، على معلومات عن هذا اللقاء في براغ، وقبل طرد الديبلوماسي العراقي في نيسان ابريل 2001. واشار الوزير الى ان الديبلوماسي العراقي كان يعد في براغ "عمليات ضد الولاياتالمتحدة" غير تلك التي نفذت في 11 ايلول. لكنه لم يوضح اذا ما كانت تلك "العمليات" تستهدف مقر الاذاعة التي شهدت تعزيز الاجراءات الامنية حولها في 27 ايلول بالاليات المدرعة وحواجز الاسمنت. وكانت صحيفة "ليدوفي نوفيني" التشيكية ذكرت مطلع تشرين الاول ان جهاز استخبارات غربياً حذّر من ان مبنى الاذاعة مهدد بعملية تنفذ بشاحنة مفخخة.