بعد مرور ثلاث سنوات تماما على رحيل الرئيس العراقي صدام حسين، مازالت شخصية هذا الرجل محط جدل لم ينهها موته، إذ ذكرت الاستخبارات التشيكية أن صدام حسين خطط لشن هجوم على مقر إذاعة أوروبا الحرة في العاصمة التشيكية براغ. ونقلت وكالة الأنباء التشيكية عن محطة «نوفا» التلفزيونية التشيكية أن الهجوم المخطط له كان واحدا من بين ثلاثة اعتداءت هددت الجمهورية التشيكية. وأوضحت الاستخبارات التشيكية أنها حالت دون وقوع الاعتداءات الثلاثة، مشيرة إلى أن أحدها كان يستهدف مواقع يهودية في براغ. وأشارت إلى أن الهجمات التي أحبطت كانت بأوامر من صدام حسين وكان يفترض أن تنفذ في العام 1999 أو بعدها عندما راقبت الاستخبارات التشيكية عملاء من الجهاز السري العراقي كانوا يحملون جوازات سفر دبلوماسية. وكشفت الاستخبارات التشيكية أن عملاء الجهاز السري العراقي كانوا ينوون إطلاق صاروخ «آر. بي. جي 7» من نافذة إحدى الشقق التي تبعد 80 مترا عن مبنى الإذاعة في وسط براغ. وذكرت المحطة أن «الإرهابيين» كانوا يملكون ما لا يقل عن ست قطع أسلحة آلية و11 بندقية وألفي رصاصة. وهربت الأسلحة إلى تشيكيا في سيارة دبلوماسية. وذكرت المحطة أن صدام كان يريد أن يتوقف بث إذاعة أوروبا الحرة في العراق.