بغداد، لندن - أ ف ب - دعا "المؤتمر الوطني العراقي" المعارض الولاياتالمتحدة إلى ضرب نظام الرئيس صدام حسين، في إطار حربها على الإرهاب، بحجة أن له علاقة مع تنظيم "القاعدة" وزعيمه أسامة بن لادن. وقال الناطق باسم المؤتمر الشريف علي بن حسين لوكالة "فرانس برس": "ننتظر من الولاياتالمتحدة رد فعل عسكرياً ضد نظام صدام، ونتحاور مع واشنطن في شأن اتخاذ اجراء عسكري نعتقد أن لا مفر منه". وشدد على "ضرورة استهداف النظام وليس الشعب العراقي". وأضاف: "يجب عدم تكرار أخطاء الماضي، لأنهم عند تحرير الكويت تركوا نظام صدام قائماً. هذه المرة يجب أن يستهدفوه ويساعدوا شعبه على التخلص منه". وأثار احتمال استهداف العراق في الحرب على الإرهاب جدلاً داخل الإدارة الأميركية، كما أثار مخاوف الدول العربية والإسلامية التي رفض وزراء خارجيتها في الدوحة قبل يومين "استهداف أي دولة عربية أو إسلامية بذريعة الإرهاب". ورفض "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" في العراق توجيه ضربة أميركية إلى البلد، وقال الناطق باسمه حامد البياتي: "لا نؤيد توجيه ضربة إلى العراق، لكننا نؤيد أن يحاسب نظام صدام، من خلال تمكين شعبه من التخلص منه". في برلين رويترز، نفى رئيس الوزراء التشيخي ميلوس زيمان ما تردد من أنباء عن ان محمد عطا المشتبه في انه أحد خاطفي الطائرات الذين نفذوا الهجمات في اميركا، اجتمع مرتين مع ضابط في المخابرات العراقية في براغ قبل الهجمات. وجاءت صريحات زيمان مناقضة لتعليقات مصدر اميركي أول من امس، افاد ان عطا قابل الضابط في براغ في حزيران يونيو 2000 ونيسان ابريل 2001. وقال زيمان خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الالماني غيرهارد شرودر امس ان "عطا امضى يوماً في تشيخيا خلال توقف في مطار روزين في براغ، لكنه لم يمكث قبل هذا اليوم أو بعده في البلد. وليس هناك سبب لنفترض ان لبقائه اي علاقة بهجمات 11 ايلول سبتمبر" الماضي. وتابع: "لا يمكنني أن اعرف كل شيء عن جميع عملاء صدام حسين".