بيروت - "الحياة" - يخوض الروائي الياس خوري "غمار" الحرب اللبنانية في روايته الجديدة "يالو" الصادرة عن دار الآداب ولكن عبر مقاربة مختلفة عما عرف أدب الحرب اللبنانية من مقاربات. فالرواية تأخذ طابع التحقيق الذي تندمج فيه المأساة والسخرية والوقائع في لعبة سردية قائمة على وعي تقنيّ متين. والياس خوري من مواليد بيروت العام 1948. يعمل حالياً رئيساً لتحرير "الملحق" الثقافي لجريدة النهار في بيروت. درّس في جامعتي كولومبيا ونيويورك في أميركا وفي الجامعتين اللبنانيّة والأميركيّة في بيروت. تُرجمت أعماله إلى الإنكليزية والفرنسية والألمانية والسويدية. ومن أعماله: عن علاقات الدائرة، الجبل الصغير، أبواب المدينة، الوجوه البيضاء، المبتدأ والخبر، رحلة غاندي الصغير، مملكة الغرباء، مجمع الأسرار، باب الشمس، رائحة الصابون. ومن جو الرواية: "... وأنا الآن أكتب عن يالو الذي رفعتموه الى أعلى قنّينة وأسميتموها العرش. يالو على العرش، كأنه ملك الموتى. نعم يا سيدي. أراه ميتاً، والميت لا يكتب لأنه يموت. عندما طلبتم منه كتابة قصة حياته كنتم مخطئين. لا يستطيع يالو أن يكتب لأنه صار في مكان آخر، حيث لا يكتبون. أنا دانيال أكتب، وسأكتب كل ما تريدونه عنه وعني وعن جميع الناس. أما يالو فلا. أريد أن أكون صريحاً معكم وأقول إنّ يالو تركني وذهب الى البعيد. أنا جسد وهو روح. أنا أتألّم وهو يطير. أنا نزلت عن القنينة، أما هو فيجلس على العرش".