} يروي عبدالله أنس، في الحلقة الثالثة من تجربته الأفغانية، قصة لقائه الأول مع أحمد شاه مسعود في جبال الهندوكوش. ويقول ان أول ما لاحظه عندما التقى المجاهدين المنتشرين مع مسعود انهم أكثر ثقافة من غيرهم، إذ ان المقاتل العادي منهم كان يتولى في مناطق أخرى مسؤولية جبهات بكاملها. ويذكر ان علاقته ب"أسد بانشير" بدأت عندما طلب منه الأخير تلاوة بعض الآيات القرآنية، فتلا عليه جزءاً من سورة آل عمران، فأُعجب بتلاوته الزعيم الأفغاني وطلب منه البقاء معه، وهو ما حصل حتى دخول مسعود كابول وسقوط نظام نجيب الله في 1992. كذلك يروي أنس الرحلة التي قام بها برفقة الشيخ الراحل عبدالله عزّام الى مكة المكرّمة لشرح الأوضاع في أفغانستان وطلب مساعدة من العلماء المسلمين.