يخشى المتابعون العرب من ان يتكرر ذلك السيناريو الذي حدث في المجموعة الرابعة في تصفيات القارة الافريقية عندما لعبت منتخبات مصر والمغرب والجزائر في مجموعة واحدة، لكن السنغال هي التي تأهلت عن هذه المجموعة ووجهت ضربة موجعة للعرب. والخوف ان يتكرر ما حدث في افريقيا، عندما يلتقي منتخبا العراق والسعودية اليوم على ملعب الملك عبدالله الثاني، ويلعبان لمصلحة ايران. فمباراة الليلة التي تجري في اطار الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2002، مهمة لكلا المنتخبين. فالعراق وهو المستضيف ازدادت حظوظه بالمنافسة بعد فوزه على البحرين في المباراة الاخيرة 1-صفر، وجمع اربع نقاط من مباراتين في جولة الإياب وهو الذي جمع ثلاث نقاط فقط في جولة الذهاب، وهذا ما أكده مساعد المدرب ثائر جسام "مباراة الليلة مهمة لنا بعد ان جمعنا اربع نقاط في مباراتين، سنعمل جاهدين للتأهل في المركز الثاني، واذا تجاوزنا السعوديين ففرصنا لتجاوز الايرانيين ستكون كبيرة". وكان مدرب المنتخب العراقي الكرواتي رودولف بيلين ابعد ثلاثة لاعبين هم عباس عبيد وحسين عبيد والحارس عماد هاشم، وضم اربعة من منتخب الشباب هم محمد عبدالرحمن زهرة ونشأت اكرم ومهدي كريم وعماد عودة. ويأمل العراقيون بتعويض خسارتهم امام السعوديين في مرحلة الذهاب صفر-1، لكنهم يدركون ايضاً ان مهمتهم لن تكون سهلة نظراً لقوة منافسيهم، وللحوافز الاخرى التي تجعل السعوديين يحرصون على تحقيق الفوز ولا شيء غيره. ويلعب المنتخب العراقي بطريقة 3-5-2، ويبرز فيه صانع الألعاب جاسم محمد والمدافع حيدر محمود ولا يقل عنهما عبدالوهاب الهيل. ويركز العراقيون لعبهم على الهجوم من العمق. ويجيد الكثيرون من لاعبيه التسديد من مسافات بعيدة. ولن تخرج التشكيلة العراقية عن الحارس فهد ناصر في مباراته الثانية بعد ان لعب امام البحرين، وامامه في الدفاع كل من خالد صبار وحيدر محمود وعماد عودة ومحمد هادي، وفي الوسط عبدالوهاب الهيل وأحمد عبدالجبار وهوار ملا وتيسير عبدالحسين، وفي الهجوم عماد محمد وقحطان جثير، وقد يشرك المدرب بيلين الشابين مهدي كريم ونشأت اكرم في الشوط الثاني. في المقابل، تخيم مسحة تفاؤل على معسكر المنتخب السعودي، ويبدو لاعبوه عازمون على تجاوز "هفوتهم" امام منتخب ايران في مباراتهم الاخيرة وتعادلهم 2-2 الذي كان بمثابة "الخسارة"، وأكد أكثر من لاعب في صفوف "الأخضر" ان الفوز سيكون حليفهم. واوضح لاعب الوسط المدافع المتأخر عبدالله الواكد الذي برز في شكل لافت اخيراً "عمل اللاعبون طوال الايام التي تلت مباراة ايران على تجاوز الازمة والعودة من جديد الى المنافسة، نعرف ان لا طريق امامنا سوى الفوز على العراق، وعلينا ايضاً ان ننتظر نتائج الآخرين، لكن الفوز لن يحققه الا اللاعبون". وضم ناصر الجوهر لاعب الوسط محمد نور مجدداً بعد الزوبعة التي رافقته إثر تلك التمريرة "المشؤومة" التي حقق منها الايرانيون التعادل، وركز المدرب في التدريبات على التشكيلة التي لعبت امام ايران مع تأكيدات بمشاركة الحسن اليامي، الذي سجل الهدف الثاني امام ايران، بدلاً من المهاجم عبيد الدوسري الذي انتقده الكثيرون من النقاد لتراجع مستواه. وسيعود الى تشكيلة "الأخضر" الحارس الدولي محمد الدعيع، وهي مباراته الاولى في التصفيات الحاسمة، إثر ابتعاده بسبب الاصابة، لكن السعوديين لم يشعروا بغيابه بسبب تألق الحارس الموقوف محمد الخوجلي، وينتظر ان يلعب امامه رباعي الدفاع حسين عبدالغني وعبدالله سليمان وأحمد خليل وأحمد الدوخي، وفي الوسط عبدالله الواكد وسعد الدوسري وابراهيم ماطر، وأمامهم سامي الجابر، وفي الهجوم عبدالله الشيحان وعبيد الدوسري او الحسن اليامي. ويعتمد السعوديون على تحركات الجابر وسعد الدسوري ومساندة ظهيري الجنب الدوخي وعبدالغني مع بقاء الواكد مساعداً لمدافعيه وهو ناجح في اداء مهماته.