استهل المنتخب العراقي مبارياته ضمن المجموعة الاولى بفوز مستحق على تايلاند بهدفين سجلهما قحطان جثير 29 وحيدر محمود 64 على ملعب صيدا أمام 9 آلاف متفرج في مقدمهم رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزف بلاتر. وكرر العراق بالتالي ما فعله في لقائه مع تايلاند في نهائيات الدورة السابقة في الامارات 1996 عندما تغلب عليه 4-2 وان كان عرضه امس غير مقنع، مع العلم بأنه كان في وسع العراق ان يزيد الغلة من الاهداف لو كان مهاجموه في لياقتهم خصوصاً حسام فوزي الذي خرج في بداية الشوط الثاني. اما تايلاند فعجزت عن مجاراة العراق طوال الشوطين على رغم التغيير الذي اجراه مدربها الانكليزي بيتر ويز لادراك التعادل باشراكه تاوان ثريتان بدلاً من تاوتشاي دامرونغ، لكن مهاجميه عجزوا عن اختراق الدفاع العراقي بقيادة عباس عبيد. وبدا العراقيون الافضل منذ البداية، وشنوا هجمات متتالية على مرمى الحارس ويرات وانغتشانغ بقيادة عبدالوهاب ابو الهيل وعباس عبيد، في حين عرف المدافعون كيف يحدون من خطورة المهاجمين التايلانديين. وسدد عباس عبيد، المحترف في كوريا الجنوبية، كرة قوية مرت جانب القائم الايسر 9، قبل ان ينذر الحكم الياباني تورو كاميكاوا التايلاندي ووراووت سريماكا، ثم شق الظهير الايمن حيدر محمود طريقه وتخطى اكثر من لاعب ثم سدد الكرة الى جانب القائم الايسر 27. واثمرت الهجمات العراقية المتلاحقة هدفاً اول 29 عندما تلقى قحطان جثير الكرة من حسام فوزي وانفرد بالحارس ثم سددها داخل الشباك. وكاد جثير يسجل هدفاً ثانياً بعد 5 دقائق اثر تمريرة من احمد كاظم لكنه سدد الكرة الى جانب القائم الايمن مباشرة. واهدر الجناح عدنان محمد فرصة ذهبية عندما انفرد بالحارس لكنه اطاح الكرة الى جانب القائم الايسر 37، قبل ان يشهد الشوط الاول اول فرصة تايلاندية حقيقية بعدما مرر سوتي سوكسومكيت الكرة الى سوراتشاي تشاليرمسان فسددها برأسه الى جانب القائم الايمن البعيد لمرمى الحارس هاشم خميس 40. وانفرد تشايمان واهدر بعد ان سدد الكرة في الشباك الجانبية قبل ان ينذر الحكم عبدالوهاب ابو الهيل. وكاد تشايمان يدرك التعادل في الدقيقة الاخيرة من هذا الشوط عندما سدد كرة قوية امسكها الحارس هاشم خميس على دفعتين. وفي الشوط الثاني، الذي استهله الحكم بانذار العراقي زياد طارق، اطاح تشايمان الكرة فوق العارضة 47 وسط ايقاع عراقي بطيء لم يسرعه سوى الهدف الثاني لحيدر محمود انشط اللاعبين عندما شق طريقه كعادته من اليمين وراوغ باجاكاتا، ثم سدد الكرة في سقف الشبكة مسجلاً الهدف الثاني 64. وحل صباح جعير محل جثير، واهدر بعد دقائق من نزوله ابرز فرص المباراة اذ انفرد بالحارس ويرات وانغتشانغ لكنه سدد الكرة برعونة فحولها الاخير بقدمه الى ركلة ركنية ببراعة، قبل ان ينهي ابو الهيل هذا الشوط بتسديدة قوية فوق العارضة. واختير قائد المنتخب العراقي عباس عبيد أفضل لاعب. تصريحات وأعرب مدرب العراق، اليوغوسلافي زيفادنيوفيتش عن سروره بالفوز وقال: "حصل منتخبنا على النقاط الثلاث الأولى ولهذا السبب انا سعيد، ربما كان لدى اللاعبين بعض الخوف في الشوط الأول، لكن الخوف زال بعد تسجيلنا الهدف الأول". ورأى زيفادينوفيتش ان السيطرة العراقية برزت في الدقائق العشر الأخيرة من كلا الشوطين، وأضاف: "ربما لدينا بعض المشاكل، ولا ننسى انني مدرب لهذا المنتخب منذ شهرين فقط، لكن مع لاعبين بمثل هذا الاداء الجيد، والسماع الجيد للنصائح والانتظام في العطاء، ستتوالى المفاجآت من قبلنا". وعن الفارق بين المباراة التي خاضها المنتخب العراقي في دورة شنغهاي الصينية وبين مباراة صيدا، أشار زيفادينوفيتش الى ان التشكيلة التي خاضت مباريات شنغهاي غاب عنها عباس رحيم وصباح جابر الذي شارك في الدقائق العشر الأخيرة "في شنغهاي قلت لهم أريد بعض الوقت لاحضّر فريقي، بينما هنا نشارك في كأس آسيا وأظن اننا منحنا وقتاً مقبولاً للتحضير، وقمنا بعمل رائع، الشباب حققوا انجازاً". أما بيتر ويز مدرب منتخب تايلاند فاعترف بان لاعبيه لم يلعبوا جيداً على مدار الشوطين، ولم يغتنم الفرص التي لاحت له في الشوط الثاني خصوصاً، "لقد حاولنا ان نلعب بثلاثة مهاجمين والمهاجمة عبر الاطراف، لكننا لم ننجح". ولفت ويز الى انه اعتاد اسلوب منتخبه وطريقة ادائه "الخسارة لا تعود لأسباب تكتيكية، بل لعدم مجاراة العراقيين بدنياً بالدرجة الأولى، وحدثت اخطاء كثيرة في المباراة". من جهته، علّق رئيس البعثة العراقية اصيل طبرة على المباراة بقوله: "كنا نتمنى ان يكون المنتخب العراقي أفضل، يبدو ان الرطوبة اثرت على اداء الطرفين". وقال اللاعب التايلندي تاوان سريبان: "لدينا فريق جيد، لكن اهدرنا عدداً من الفرص فيما سجل العراقيون هدفين وحشرونا في الزاوية، سنقدم عروضاً أفضل لاحقاً".