اكد رئيس بعثة المنتخب العراقي المشارك في كأس الأمم الآسيوية ال12 في لبنان وليد طبرا ان منتخب بلاده سيخوض مباراته اليوم امام المنتخب الياباني في الدور ربع النهائي على ملعب المدينة الرياضية في بيروت، بتصميم كبير على الفوز وعدم الاستسلام امام الخصم القوي. واضاف طبرا "لانه لا يوجد منتخب لا يقهر، ورأينا كيف انتزع المنتخب القطري التعادل منه". واوضح "لاحظنا بعض الثغرات في ادائهم، ولن نعطي للتشكيلة التي واجهت قطر اي اهمية خاصة، لانه في البطولات الكبرى اللاعبون ال22 يستحقون تمثيل اي منتخب ولا توجد تشكيلة اساسية واخرى احتياطية"، مضيفاً "ان تاريخ لقاءات المنتخبين لا يعني شيئاً اليوم لان الظروف تغيرت ان لجهة سلوك اليابانيين طريق الاحتراف البارز او لجهة معاناتنا من سلبيات الاحتكاك الخارجي القليل، ونحن نتطلع الى المستقبل وتحديداً الى تصفيات المونديال. وتعاقدنا مع المدرب اليوغوسلافي ميلان زيفادينوفيتش لمدة ثلاثة اعوام يبرهن عن سياستنا الطويلة الامد، والتي لن ترتبط بالتأكيد بمصير مباراة واحدة". واشار طبرا الى احتمال عدم مشاركة المدافع حمزة هادي بسبب اصابته بتمزق عضلي "والقرار النهائي في هذا الشأن يبقى لزيفادينوفيتش". ويتوقع ان يلجأ زيفادينوفيتش الى خطة تشديد الرقابة الفردية على المهاجمين اليابانيين، والتي ستسند في حال غياب هادي الى الثلاثي طارق زياد وحيدر محمود وعبدالجبار هاشم، كما سيعول على لاعب فريق الاخاء عاليه اللبناني عبدالوهاب ابو الهيل لقيادة خط الوسط خلف عباس عبيد وقحطان جثير. من جهته، اوضح الفرنسي فيليب تروسييه، مدرب المنتخب الياباني ان حظوظ المنتخبين متساوية "وعلينا اخذ المباراة بجدية كبيرة، خصوصاً ان رد فعل العراقيين سريع". وبالطبع سيعتمد تروسييه على التشكيلة الرئيسية التي اتخمت مرميي المنتخبين السعودي والاوزبكستاني ب12 هدفاً في المباراتين الاوليين في المجموعة الثالثة من الدور الاول، وهي تطبق اسلوب انتشار 3-5-2، مع التركيز على هيروشي نانامي في مهمة صانع الالعاب، وثنائي خط الهجوم الافضل في البطولة بعدما سجل ثمانية اهداف والمؤلف من اكينوري نيشيزاوا وناوهيرو تاكاهارا. واثبتت المباريات السابقة انه لا يمكن اغفال احدهما ولو للحظات قليلة لانهما قادران على خطف هدف سريع في اي لحظة وتنفيذ الهجمات السريعة المتتالية على مرمى الخصم والتي من الصعب احتواء خطورتها. وكان المنتخب الياباني فرض نفسه مرشحاً فوق العادة لاحراز لقب البطولة منذ مباراته الاولى مع السعودية ثم "تنزه" امام اوزبكستان واتخم شباكها بثمانية اهداف في مقابل هدف، قبل ان يلعب باحتياطييه امام قطر التي انتزعت منها التعادل 1-1. في المقابل، اعتبرت البداية العراقية مقبولة في هذه البطولة بفوزه بهدفين على تايلاند، ثم كاد السقوط يحصل امام المنتخب اللبناني الذي ادرك التعادل 2-2 بعد تخلفه بهدفين، قبل ان يتحقق بالفعل بهدف يتيم على يدي ايران صفر-1 في المباراة الثالثة. وسيكون لقاء اليابانوالعراق السادس بينهما منذ 13 تموز يوليو 1978، حين تعادلا سلباً في دورة مرديكا الماليزية الدولية، وفاز العراق 2-صفر عام 1981 في الدورة ذاتها، و1-صفر في دورة الالعاب الآسيوية الثامنة في نيودلهي عام 1982، و2-1 في سنغافورة في تصفيات دورة لوس انجليس الاولمبية عام 1984، وتعادلا 2-2 عام 1993 في الدوحة في تصفيات مونديال الولاياتالمتحدة 1994.