} موسكو - "الحياة" - قررت موسكو الشروع في سحب قواعدها العسكرية في كل من فيتناموكوبا. وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام اجتماع موسع عقده مع المسؤولين في وزارة الدفاع بأن قراراً بهذا الشأن اتخذ خلال الاجتماع. وأوضح بوتين أن القرار سيشمل سحب القواعد العسكرية من كامراني في فيتنام، إضافة إلى اغلاق محطة لوردز للمراقبة الالكترونية في كوبا. وشدد بوتين على أن القرار الذي سيبدأ تنفيذه مطلع العام المقبل، لا يعني تقليص حجم التعاون مع هاتين الدولتين، مشيراً إلى موقف موسكو الثابت حيال رفع الحصار عن كوبا، ومؤكداً أن لدى موسكو برنامجاً واسعاً للتعاون مع فيتنام. وأضاف بوتين ان هذا القرار يصب في مساعي موسكو لتركيز جهودها العسكرية والمالية نحو تطوير القوات المسلحة و"عدم الانشغال في الوقت الراهن في مهمات ثانوية". وقال رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال اناتولي كفاشنين لوكالة "ريا" للأنباء ان قاعدة "لوديس" تكلف الدولة الروسية 200 مليون دولار سنوياً. وانشئت ايام الحرب الباردة قرب شواطئ الولاياتالمتحدة لتسهيل عمليات الرصد، في مقابل تزويد كوبا بالنفط الخام، ومواد اخرى وهي محور خلاف بين موسكو وواشنطن. وفي اجتماع لمجلس الشيوخ الأميركي العام الماضي، تقرر منع الولاياتالمتحدة من اعادة جدولة الديون الروسية، ما لم تغلق موسكو محطة التجسس تلك. وتعتبر موسكو القاعدة مهمة لمراقبة تطبيق الولاياتالمتحدة لاتفاقات الحد من انتشار الاسلحة النووية واطلاق الصواريخ. وتغطي هذه القاعدة مساحة 28 ميلاً مربعاً وفيها حوالى 1500 عسكري روسي بين مهندس وتقني. وهي مزودة بنظام اقمار اصطناعية خاص يمكنه التقاط المكالمات الهاتفية والفاكس والاتصالات عبر الكومبيوتر. ويعتبر مركز الاستخبارات الالكتروني احد اهم مراكز الاستخبارات التي تستهدف الولاياتالمتحدة لأنها تتضمن اكثر الآلات تطوراً في العالم. وتديرها الاستخبارات العسكرية الروسية والاستخبارات الكوبية. ويقول بعض المصادر ان القاعدة كانت العنصر الأهم في جهاز الاستخبارات الروسية الاجنبية "كي جي بي"، ومكنت الاتحاد السوفياتي السابق، وروسيا الآن من مراقبة الاقمار الاميركية المدنية والعسكرية ورصد مكالمات البيت الابيض، وتتابع نشاطات القاعدة الفضائية "ناسا" والقوات الجوية الاميركية. ولكن الوضع تغير الآن، فعلى خلاف الثمانينات لم تعد لورديس قادرة على التقاط المكالمات لأن اميركا لم تعد تستخدم نظام الموجات الجزئية في اتصالاتها. وأصبحت القاعدة بالكاد قادرة على التقاط موجة ظرفية من فلوريدا او منطقة البحر الكاريبي.