يبدأ مجلس الامة البرلمان الكويتي اليوم دورة جديدة. وسينوب ولي العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح عن الأمير الشيخ جابر الاحمد الصباح، الذي يعالج في لندن من نزيف في المخ، في افتتاح الجلسة وتلاوة "النطق السامي"، في حين يدلي رئيس الوزراء بالوكالة وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد ب"الخطاب الاميري" الذي يتضمن برنامج الحكومة لسنة مقبلة. ويتوقع ان تلقي احداث افغانستان بظلالها على الجلسات الاولى من الدورة، وان يخفف ذلك اندفاع النواب في مشاريع استجواب بعض الوزراء، اذ كان نائبان على الاقل اعلنا عزمهما على استجواب وزيري التربية والعدل. كذلك، فإن اهتمام النواب البالغ بظاهرة "نفوق الاسماك" والتي كان مفترضاً عقد جلسات استثنائية من اجلها الشهر الماضي، تلاشى بسبب الاحداث الاخيرة وانحسار هذه الظاهرة. وقال نواب ان المواجهة بين نواب اسلاميين وليبراليين قد تشتد، على خلفية انتقادات الليبراليين للحكومة ل"عدم تصلبها" في مواجهة الارهاب، الذي اعتبروا ان الاسلاميين وجمعياتهم الخيرية جزء منه. ويتوقع ان تشهد انتخابات اللجان البرلمانية اليوم تجسيداً لذلك خصوصاً في لجنة الشؤون التشريعية التي يسيطر عليها الاسلاميون، ويسعى الليبراليون الى دخولها من اجل عرقلة مشروع تعديل قانون الجزاء المسمى "قانون العقوبات الشرعية" ومن اجل تحريك مشروع منح المرأة الحقوق الساسية الذي كانت اللجنة وقفت ضده في الماضي. وانتقد النائب الاسلامي الدكتور وليد الطبطبائي خلال ندوة نظمت ليل السبت ما اعتبره تدخلاً من السفير الاميركي ريتشارد جونز في شؤون الكويت، وذلك في اطار الكلام عن قانون المرأة. وكان السفير تطرق في حديث الى وكالة الانباء الكويتية بعد تسليمه اوراق اعتماده الاسبوع الماضي، الى موضوع الحق السياسي للمرأة، مؤكداً ان واشنطن تدعم منح المرأة الكويتية حقوقها. وقال الطبطبائي: "نرفض ان يتدخل اي سفير، ولو كان السفير الاميركي في شؤوننا واذا كانوا الاميركيون يدعمون الديموقراطية عليهم ان يدركوا ان الغالبية في مجلس الامة رفضت ذلك المشروع".