} رحبت السلطة الفلسطينية بتصريحات الرئيس جورج بوش فيما رأت اسرائيل فيها "خطوة تكتيكية لإنجاح حربه على الارهاب". وتزامنت تصريحات بوش مع احتدام التوتر بين رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون ووزير خارجيته شمعون بيريز. أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع أبو العلاء ترحيب السلطة الفلسطينية بتصريحات الرئيس جورج بوش الذي أعلن تأييد واشنطن إقامة دولة فلسطينية في نهاية مفاوضات سياسية على أساس "توصيات ميتشل"، مشيرا الى ان الجانب الفلسطيني لم يتلق بعد اي موقف رسمي. وقال قريع ل"الحياة": "نرحب بهذه التصريحات ونأمل في ان ترقى الى مستوى مبادرة متكاملة تستند الى قرارات الأممالمتحدة والاتفاقات التي وقعت عليها الولاياتالمتحدة، خصوصا قراري 242 و 338". واضاف انه يجري الاعداد لهذه المبادرة في ظل اتصالات أميركية مع أطراف عربية. واعرب عن امله في ان تخرج هذه المبادرة الى النور خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال قريع الذي قاد الوفد الفلسطيني في اللقاءات الاخيرة مع بيريز: "نأمل في أن نكون بصدد موقف جدي خصوصا ان ما يجري في العالم يؤكد ضرورة انهاء بؤر الصراع والتوتر في العالم ومنطقتنا في قلب هذ البؤر". وقال ان "اسرائيل تعيش حال ارتباك جدية واذا بقيت الحكومة هكذا فستقود التحالف الدولي الى دمار". وقللت مصادر سياسية اسرائيلية في القدس من أهمية تصريحات بوش التي كررها مرتين خلال الايام العشرة الاخيرة. ونقلت الاذاعة عن هذه المصادر ان "واشنطن لن تفاجئ اسرائيل وانها تعمل بالتنسيق مع شارون وبيريز في اتصالات شبه يومية مع وزير الخارجية كولن باول". واعتبرت هذه التصريحات "خطوة تكتيكية تسمح لعرفات بالعمل ضد الارهاب وتفسح المجال امام الادارة الاميركية لانجاح تحالفها مع الدول العربية في حربها ضد الارهاب والتي ستكون طويلة". وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان الادارة الاميركية "تضع اللمسات الاخيرة على المبادرة التي تتضمن أفكاراً نهائية في شأن النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، ومنها إقامة الدولة على ان تكون القدس عاصمة للدولتين"، مضيفة انه سيتم نشرها قريبا. وتتجه تقديرات الاسرائيليين الى ان "مبادرة بوش" لن تخرج كثيرا عن فحوى مبادرة سلفه بيل كلينتون. وذهب بعض المحللين السياسيين الاسرائيليين الى القول انها ستكون "مبادرة كلينتون "" لكنها لن ترقى الى طموحات الفلسطينيين التي تتطابق وتنفيذ الشرعية الدولية كاملة. وأكدت ان رئيس الحكومة يخشى ان تعمد واشنطن الى فرض حل على اسرائيل لارضاء الدول العربية المؤيدة للتحالف الدولي ضد الارهاب. وزادت ان شارون سيحاول خلال زيارته المرتقبة مطلع الشهر المقبل لواشنطن، اقناعها بالتنسيق مع اسرائىل قبل طرح اي مبادرة جديدة. غير ان سياسة شارون تتناقض مع المعلن اسرائيليا. فمن جهة، اعلن شارون في اجتماع سياسي انه "لن يسمح لبيريز بعقد لقاءات مع عرفات بعد الآن لان هذه اللقاءات تضر باسرائيل"، مما ادى الى احتدام التوتر بين بيريز وشارون. وكشفت صحيفة "هآرتس" ان شارون "يتجاهل" السفير الاميركي الجديد لدى تل ابيب دانييل كيرتزر يرفض اللقاء معه.