صرح المتحدث باسم الرئاسة الامريكية سكوت ماكليلان ليل الخميس الجمعة بأن البيت الابيض يعارض اي جهود اسرائيلية لفرض تسوية للنزاع مع الفلسطينيين لا تأخذ في الاعتبار خارطة الطريق. وردا على سؤال عن الخطاب الذي القاه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الخميس اكد ماكليلان في لقاء مع صحافيين ان الولاياتالمتحدة ترى ان اي تسوية يجب التفاوض حولها وسنعارض اي جهد اسرائيلي لفرض تسوية للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، كما سنعارض اي مبادرة احادية الجانب يمكن ان تعرقل السير الى مفاوضات في اطار خارطة الطريق التي تنص على فكرة دولتين. وتابع قائلا: ان واشنطن تأمل في ان يعقد رئيسا الوزراء الاسرائيلي والفلسطيني لقاء في اسرع وقت ممكن ،مشيرا الى اننا نطلب منهما الاجتماع في اسرع وقت ممكن وبدون شروط مسبقة. ولم يعقد هذا اللقاء الذي يجري الحديث عنه منذ اسابيع بينما عبر قريع عن خيبة امله من التصريحات التي ادلى بها شارون الذي اكد ان اسرائيل ستطلق خطة احادية الجانب للفصل مع الفلسطينيين. وقال ماكليلان: لا نعتقد ان الامر الافضل حاليا هو مناقشة ما سنفعله اذا لم يتحقق تقدم لاننا ما زلنا نركز على العمل مع الاطراف لتحقيق تقدم على اساس خارطة الطريق، مضيفا: قلنا اننا نشعر بالقلق من السياج وهذا لا يعني اننا نعارض بالضرورة بناءه بل نعترض على مساره الذي يتعارض مع الحياة العادية للفلسطينيين ويجعل وجود دولة فلسطينية قابلة للاستمرار مستحيلا، الا انه عبر عن ارتياح ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش لتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي تفكيك المستوطنات اليهودية، مؤكدا ان المبادرات احادية الجانب يمكن ان تساعد خارطة الطريق على التقدم والمبادرات الاسرائيلية لتفكيك المستوطنات جزء من خارطة الطريق. من جهة اخرى قالت مصادر فى مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية اريئيل شارون امس ان شارون سيسافر الى واشنطن فى يناير المقبل للقاء الرئيس الامريكى جورج بوش كى يشرح له خطة الانفصال عن الفلسطينيين التى عرضها شارون خلال مؤتمر هرتسليا مساء أمس الاول والتى تضمنت التهديد بالقيام بخطوات احادية الجانب سبق لواشنطن ان أعلنت رفضها لها. وذكرت مصادر فى القدسالمحتلة ان مدير مكتب شارون المحامى دوف فايسغلاس سيغادر الى واشنطن قريبا لاطلاع المسئولين الامريكيين على تفاصيل خطة شارون والتمهيد للقاء القمة بين بوش وشارون وان وزارة الخارجية الاسرائيلية ستبدأ حملة اعلامية دولية لشرح خطة شارون.