قدم رئيس الوزراء بالوكالة وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس تطمينات الى نواب اسلاميين ان الجمعيات الاسلامية في الكويت "لن تمس"، وأن الاجراءات الحكومية ستنحصر في اعادة تنظيم فروعها الخاصة بالعمل الخيري. وطلب صباح من النواب تهدئة الأوضاع. وانتقد 3 مجموعات اسلامية أصدرت بياناً ليل الاثنين هاجمت فيه الحملة على افغانستان. واجتمع 7 نواب يمثلون اتجاهات اسلامية عدة بالشيخ صباح عقب تكليف وزير الشؤون الاجتماعية طلال العيار تنفيذ اقتراحات لتنظيم الجمعيات التي قد تختصر، حسبما ذكرت بعض الصحف. لكن أحد النواب قال ل"الحياة" نقلا عن الشيخ صباح ان الحكومة "تتجه الى اعادة تنظيم فروع الجمعيات الخاصة بجمع الأموال الخيرية واختزال بعضها". ونفى أن تكون الكويت تعرضت لضغوط خارجية لحظرها. ودعا النواب وزير الخارجية الى زيارة مركز الجمعيات للاطلاع على أنشطتها. وتدير "جمعية الاصلاح الاجتماعي" و"جمعية احياء التراث الاسلامي" وأربع جمعيات أخرى صغيرة، عشرات الفروع واللجان الخيرية، وطلب الشيخ صباح من الاسلاميين الاجتماع بالوزير طلال العيار لتبادل وجهات النظر في الاجراءات التنظيمية التي ستتخذ، وتتضمن "اختصار" عدد الفروع الى النصف، وكذلك شؤون الرقابة على الحسابات وضبط الأموال المرسلة الى مشاريع اغاثة في الخارج. وانتقد الشيخ صباح البيان المشترك الذي أصدرته "الحركة الدستورية الاسلامية" الاخوان المسلمون و"التحالف الاسلامي الوطني" الاسلاميون الشيعة و"الحركة السلفية" ليل الاثنين ضد الغارات الغربية على افغانستان، وطلب من الاسلاميين تهدئة الأمور ومراعاة ظروف الكويت. وكانت هذه الجمعيات رفضت "شن الحرب على افغانستان المسلمة بجريرة رجل أو مجموعة مشتبه بها لم تثبت ادانتها بعد"، وأكدت انه "لا يجوز تقديم العون على قتل المسلمين الآمنين في ديارهم مهما كانت الذرائع والأسباب". وأضافت: "نخشى أن تكون الدعوة الاسلامية نفسها مستهدفة تحت وابل من نيران حملة اعلامية توصم الدعوة بالارهاب"، كما رفض البيان "استهداف الغرب العمل الخيري الاسلامي لمصلحة حركات التبشير النصرانية". الى ذلك فاز الاسلاميون مجدداً في انتخابات الاتحاد الوطني لطلاب جامعة الكويت التي اعلنت نتائجها ليل الاثنين للسنة الثالثة والعشرين.