} لا يزال الرز الوجبة الاولى على المائدة السعودية التي تستهلك منه حاليا ما يزيد على 800 ألف طن سنوياً، سترتفع وفقاً للخبراء والمتعاملين في السوق الى نحو مليون طن سنة 2003 بسبب الازدياد المضطرد في عدد السكان. توقع نائب المدير العام لشركة عبدالرحمن ومحمد العبدالعزيز الشعلان السعودية محمد عبدالرحمن الشعلان ان يرتفع الطلب المتوقع على الرز في السعودية الى نحو مليون طن سنة 2003. وقال ل "الحياة" ان الطلب المتوقع لسنة 2000 قارب 834 الف طن سيرتفع السنة الجارية الى نحو 865 الف طن ثم الى نحو 900 الف طن سنة 2002 وبمعدل نمو يزيد على 3.7 في المئة. واوضح ان العامل الاول لزيادة الاستهلاك هو الزيادة السنوية في عدد السكان البالغة حوالى 3.8 في المئة سنوياً، واحتفاظ الرز بمكانته كوجبة رئيسية على المائدة السعودية. ويصل حجم السوق السعودية للرز الى 2.3 بليون ريال سنوياً 613 مليون دولار. ويستحوذ الرز الهندي على حصة الاسد من هذه السوق اذ يصل حجم استيراده نصف الكميات المستوردة في حين تبلغ حصة الرز الاميركي 20 في المئة. وتتقاسم مصر واستراليا وتايلاند وفيتنام الحصص الباقية. وتبلغ حصة الفرد في السعودية وفقاً لاحصاءات شركة "جمجموم للوكالات العامة" 33 كلغ سنوياً، وتقل النسبة في الاردن الى 21 كلغ، ثم في سورية الى 15 كلغ، وفي لبنان 14 كلغ. ويتعامل تجار الرز وفق شراء امتيازات حصرية لمناطق الانتاج بالكامل الامر الذي لا يربطهم كثيراً بتذبذب الاسعار حول العالم. ولا يزرع الرز في السعودية الا في منطقة جازانجنوب غربي السعودية لتوافر الاراضي الخصبة والمياه. ولا توجد احصاءات او تقديرات عن حجم انتاج المنطقة الذي يستهلك في محيطها فقط على رغم انتشار الرز كوجبة رئيسية في المناطق كافة. ولا تتأثر اسعار الرز بزيادة الانتاج او انخفاض الاسعار حول العالم. وشهد العام الماضي عرض كل من الولاياتالمتحدة الاميركية والصين الرز باسعار متدنية وصلت الى 220 دولاراً للطن الا ان ذلك لم يخفض السعر او يؤثر فيه. ويعزو المتعاملون في السوق عدم التأثر الى استقلالية الاستثمارات السعودية في مزارع الرز، خصوصا في آسيا، وتوجيه انتاجها بالكامل الى الاسواق السعودية اضافة الى ارتفاع تكاليف الترويج والتسويق والاعلان بعد دخول الكثير من اللاعبين الى السوق وبلوغ عدد الماركات والاسماء التجارية للرز في البلاد نحو 40 اسماً مختلفاً لنحو خمسة او ستة انواع من الرز. ويأكل السعوديون الرز في وجبتي الغداء والعشاء مطبوخاً مع اللحم او الدجاج او الاطعمة البحرية وهو الطبق الرسمي للمناسبات على اختلاف انواعها خصوصا في حفلات الزواج ودعوات الضيافة بين الاقارب.