مانيلا - رويترز - بدأ مجلس الشيوخ الفيليبيني امس، محاكمة الرئيس جوزيف استرادا في الوقت الذي طالب فيه آلاف المحتجين باستقالة الاخير وانقاذ البلاد من انقسامات محتملة. وحرمت اجزاء كبيرة من العاصمة الفيليبينية مانيلا من التغطية التلفزيونية للمحاكمة على الهواء بعد اكتشاف عطل في المحطة التلفزيونية المسؤولة عن التغطية قبل بدء المحاكمة بساعتين فقط. وقال المدعي سيرجيو ابوسول في سرد لاتهامات الرشوة والفساد الموجهة لاسترادا انه "انتهك القانون ليس مرة واحدة او مرتين بل بانتظام مثل الساعة". وأضاف ان منظمة اجرامية تشغل اعلى منصب في البلاد وقال: "هذا هو عالم الاجرام المنظم الذي يتهددنا انه حكم الغوغاء الذي سيقضي على دستورنا ومجتمعنا مالم ندمره قبل ان يدمرنا". ونظم حوالى 15 الف متظاهر مسيرة الى مبنى مجلس الشيوخ حيث بدأت المحاكمة. وكان من بين المحتجين مؤيدو استرادا ومنتقدوه في آن. الا ان عدد المنتقدين كان اكبر بكثير ويساندهم زعماء الكنائس ورئيسة الفيليبين السابقة كوراسون اكينو ونائبة الرئيس غلوريا ماكاباغال اريو. وقال رئيس اساقفة الروم الكاثوليك الكاردينال خايمى سين وهو من الد اعداء استرادا في قداس اقيم في الهواء الطلق قبل بدء مسيرة الاحتجاج: "الاستقالة هي عمل بطولي والرجال الشجعان هم القادرون فقط عليها". ولم يدل استرادا بأي تصريحات الا ان ريكاردو بونو الناطق باسمه قال انه يرغب في بدء العملية والانتهاء منها في اقرب وقت حتى يمكنه ان يواصل عمله. وأضاف: "انه يعلم انها ستكون عملية صعبة الا انه ينتظرها مع اقتناعه بانه في نهاية المطاف ستبرأ ساحته". واعلن محامو الجانبين انه من غير المرجح ان يتوصل مجلس الشيوخ المؤلف من 22 عضواً الى حكم قبل نهاية كانون الثاني يناير المقبل. وسيتعين على استرادا ان يستقيل اذا دين بغالبية الثلثين في اي من الاتهامات الاربع الموجهة له وهي الفساد والرشوة وخيانة ثقة الشعب وانتهاك الدستور. وبعد بدء المحاكمة قدم المدعي خوكير ارويو لمجلس الشيوخ نسخة من شيك قيمته نحو ثلاثة ملايين دولار يزعم ان استرادا وقع عليه باسم مستعار قائلاً إنه دليل على مصدر ثروته المشبوه.