عمّان، واشنطن - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية الأميركي الجديد كولن باول ان ادارة الرئيس جورج بوش مستعدة لادخال "تعديل طفيف" على سياستها ازاء ايران، في محاولة لتشجيع "الحوار" وربما تحسين العلاقات التجارية. وقال باول في مداخلة أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أول من أمس تمهيداً لتثبيته في منصبه إن الخلافات بين واشنطنوطهران "تحتاج الى مزيد من التفاعل، سواء عبر حوار طبيعي، او زيادة الحوار". وأضاف ان المسؤولين عن الأمن القومي "سيراجعون هذه السياسات". و رداً على أسئلة حضى على تشجيع المعتدلين في إيران "الى الحد الذي نستطيع معه ادخال تعديل طفيف على سياستنا بهذا الاتجاه، اعتقد ان ذلك يخدم مصلحتنا ومصالح المنطقة. لدينا مشكلات جدية في علاقتنا مع إيران، سأعمل لتقليصها". وأشار إلى قلق الولاياتالمتحدة من "دعم إيران الارهاب، وسعيها إلى الحصول على أسلحة الدمار الشامل، وانتهاكات حقوق الانسان". واستدرك: "ان نرى أن تغيراً حدث خلال السنوات الماضية" في ذلك البلد، مشيراً إلى تقدم الاصلاحيين. وكان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي دعا الثلثاء الماضي بوش الى تغييرات كبيرة في سياسة واشنطن ازاء طهران، واصفاً سياسة الرئيس بيل كلينتون بأنها فاشلة. وانتقد خصوصاً "العقوبات، والتدخل في شؤون ايران، وتجميد ودائعها في الولاياتالمتحدة"، معتبراً أن ادارة كلينتون "فشلت في اغتنام فرصة تاريخية" لتحقيق اختراق باتجاه التطبيع بين البلدين. الى ذلك، أفاد مصدر في الديوان الملكي الأردني ان الملك عبدالله الثاني سيزور إيران قريباً، وان البلدين يناقشان تحديد موعد الزيارة. وقال مسؤول في الديوان لوكالة "فرانس برس" إن العاهل الأردني سيلبي دعوة من الرئيس محمد خاتمي، و"نناقش الآن الموعد". وصرح سفير إيران في عمّان نصرت الله طاجيك إلى لصحافة الأردنية بأن الملك عبدالله سيصل إلى طهران نهاية شباط فبراير. وكان عبدالله الثاني تلقى دعوة من خاتمي في تشرين الأول اكتوبر الماضي، خلال لقائهما في نيويورك، على هامش قمة الألفية في الأممالمتحدة.